تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٤٨
أي يوم القيامة * (إلا هو العزيز) * الغالب القادر على عقاب من لم يعتبر بتسخير الشمس والقمر فلم يؤمن بمسخرهما * (الغفار) * لمن فكر واعتبر فآمن بمدبرهما * (خلقكم من نفس واحدة) * أي آدم عليه السلام * (ثم جعل منها زوجها) * أي حواء من قصيراه قيل أخرج ذرية آدم من ظهره كالذر ثم خلق بعد ذلك حواء * (وأنزل لكم من الأنعام) * أي جعل عن الحسن أو خلقها في الجنة مع آدم عليه السلام ثم أنزلها أو لأنها لا تعيش إلا بالنبات والنبات لا يقوم إلا بالماء وقد أنزل الماء فكأنه أنزلها * (ثمانية أزواج) * ذكر وأنثى من الإبل والبقر والضأن والمعز كما بين في سورة الأنعام والزوج اسم لواحد معه آخر فإذا انفرد فهو فرد ووتر * (يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق) * نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم إلى تمام الخلق * (في ظلمات ثلاث) * ظلمة البطن والرحم والمشيمة أو ظلمة الصلب والبطن والرحم * (ذلكم) * الذي هذه مفعولاته هو * (الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون) * فكيف يعدل بكم عن عبادته إلى عبادة غيره ثم بين أنه غنى عنهم بقوله * (إن تكفروا فإن الله غني عنكم) * عن إيمانكم وأنتم محتاجون إليه لتضرركم بالكفر وانتفاعكم بالإيمان * (ولا يرضى لعباده الكفر) * لأن الكفر ليس برضا الله تعالى وإن كان بإرادته * (وإن تشكروا) * فتؤمنوا * (يرضه لكم) * أي يرض الشكر لكم لأنه سبب فوزكم فيثيبكم عليه الجنة يرضه بضم الهاء والاشباع مكي وعلى يرضه بضم الهاء بدون الاشباع نافع وهشام وعاصم غير يحيى وحماد وغيرهم يرضه * (ولا تزر وازرة وزر أخرى) * أي لا يؤاخذ أحد بذنب آخر * (ثم إلى ربكم مرجعكم) * إلى جزاء ربكم رجوعكم * (فينبئكم بما كنتم تعملون) * فيخبركم باعمالكم ويجازيكم عليها * (إنه عليم بذات الصدور) * بخفيات القلوب * (وإذا مس الإنسان) * هو أبو جهل أو كل كافر * (ضر) * بلاء وشدة والمس في الاعراض مجاز * (دعا ربه منيبا إليه) * راجعا إلى الله بالدعاء لا يدعو غيره * (ثم إذا خوله) * أعطاه * (نعمة منه) * من الله عز وجل * (نسي ما كان يدعو إليه من قبل) * أي
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»