تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٣٤١
الرق والإعانة في مال الكتابة فك رقبة أو أطعم مكي وأبو عمرو وعلى الابدال من اقتحم العقبة وقوله وما أدراك ما العقبة اعتراض غيرهم في فك رقبة أو اطعام على اقتحامها فك رقبة اواطعام والمسغبة المجاعة والقربة القرابة والمتربة الفقر مفعلات من سغب إذا جاع وقرب في النسب يقال فلان ذو قرابتي وذو مقربتى وترب إذا افتقر ومعناه التصق بالتراب فيكون مأواه المزابل ووصف اليوم بذى مسغبة كقولهم هم ناصب أ ى ذو نصب ومعنى ثم كان من الذين آمنوا أي دوام على الإيمان وقيل ثم بمعنى الواو وقيل إنما جاءبثم لتراخى الإيمان وتباعده في الرتبة والفضيلة عن العتق والصدفة لا في الوقت إذا الإيمان هو السابق على غيره ولا يثبت عمل صالح إلا به * (وتواصوا بالصبر) * عن المعاصي وعلى الطاعات والمحن التي يبتلى بها المؤمن * (وتواصوا بالمرحمة) * بالتراحم فيما بيهم * (أولئك أصحاب الميمنة) * أ ى الموصوفون بهذه الصفات من أصحاب الميمنة * (والذين كفروا بآياتنا) * بالقرآن أو بدلائلنا * (هم أصحاب المشأمة) * أصحاب الشمال والميمنة والمشأمة اليمين والشمال أو اليمن والشؤم أي الميامين على أنفسهم والمشائيم عليهن * (عليهم نار مؤصدة) * وبالهمزة أبو عمرو وحمزة وحفص أي مطبقة من أوصدت الباب وآصدته إذا أطبقته وأغلقته والله أعلم سورة الشمس مكية وهى خمس وعشرة آية بسم الله الرحمن الرحيم * (والشمس وضحاها) * وضوئها إذا أشرقت وقام سلطانها * (والقمر إذا تلاها) * تبعها في الضياء والنور وذلك في النصف الأول ومن الشهر يخلف القمر والشمس في النور * (والنهار إذا جلاها) * جل الشمس وأظهرها للرائين وذلك عند انتفاخ النهار وانبساطه لأن الشمس تنجلى في ذلك الوقت تمام الانجلاء وقيل الضمير للظلمة أو للدنيا أو للأرض وإن لم يجر لها ذكر كقوله ما ترك على ظهرها من دابة * (والليل إذا يغشاها) * يستر الشمس فتظلم الآفاق والواو الأولى في نحو هذا للقسم بالاتفاق وكذا الثانية عند البعض وعند الخليل الثانية للعطف لأن إدخال القسم على القسم قبل تمام الأول لا يجوز ألا ترى انك لو جعلت موضها كلمة الفاء أو ثم لكان المعنى على حالة وهما حرفا عطف فكذا الواو ومن قال إنها للقسم احتج بأنها لو كانت للعطف
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»