تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٣٣٣
فلا يقبلها * (الأشقى) * الكافر أو الذي هو أشقى الكفر لتوغله في عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل نزلت في الوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة * (الذي يصلى النار الكبرى) * يدخل نار جهنم والصغرى نار الدنيا * (ثم لا يموت فيها) * فيستريح من العذاب * (ولا يحيى) * حياة يتلذذ بها وقيل ثم لأن الترجح بين الحياة والموت أفظع من الصلى فهو متراخ عنه في مراتب الشدة * (قد أفلح) * نال الفوز * (من تزكى) * نطهر من الشرك أو تطهر الصلاة أو أدى الزكاة كفعل من الزكاة كتصدق من الصدقة * (وذكر اسم ربه) * وكبر للافتتاح * (فصلى) * الخمس وبه يحتج على وجوب تكبيرة الافتتاح وعلى أنها ليست من الصلاة لأن الصلاة عطفت عليها وهو يقتضى المغايرة وعلى أن الافتتاح جائز بكل اسم من أسمائه عز وجل وعن ابن عباس رضي الله عنهما ذكر معاده وموقفه بين يدي ربه فصلى له وعن الضحاك وذكر اسم ربه في طريق المصلى فصلى صلاة العيد * (بل تؤثرون الحياة الدنيا) * على الآخرة فلا تفعلون ما به تفلحون والمخاطب به الكافرون دليله قراءة أبى عمرو يؤثرون بالياء * (والآخرة خير وأبقى) * أفضل في نفسها وأدوم * (إن هذا لفي الصحف الأولى) * هذا إشارة إلى قوله قد أفلح إلى أبقى أي أن معنى هذا الكلام وأراد في تلك الصحف أو إلى ما في السورة كلها وهو دليل على جواز قراءة القرآن بالفارسية في الصلاة لأنه جعله مذكورا في تلك الصحف مع أنه لم يكن فيها بهذا النظم وبهذه اللغة * (صحف إبراهيم وموسى) * بدل من الصحف الأولى وفى الأثر وفى صحف إبراهيم ينبغي للعاقل أن يكون حافظا للسانه عارفا بزمانه مقبلا على شأنه سورة الغاشية مكية وهى ست وعشرون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (هل أتاك حديث الغاشية) * * (هل) * بمعنى قد * (أتاك حديث الغاشية) * الداهية التي تغثى الناس بشدائدها وتلبسهم أهوالها يعنى القيامة وقيل النار من قوله وتغشى وجوههم النار * (وجوه) * أي وجوه الكفار وإنما خص الوجه لأن الحزن والسرور إذا استحكما في المرء أثرا في وجهه * (يومئذ) * يوم إذ لو غشيت * (خاشعة) * ذلة لما اعترى أصحابها من الخزي والهوان * (عاملة ناصبة) * تعمل في النار عملا تتعب فيه وهو جرها السلاسل والاغلال وخوضها في النار كما تخوض الإبل في الوحل وارتقاؤها دائبة في صعود من نار
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»