تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٢٥٨
فاشرف ومجد عند الله وبالرسول جبريل أو محمد عليهما السلام * (يتلو) * أي الرسول والله عز وجل * (عليكم آيات الله مبينات ليخرج) * الله * (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * أي ليحصل لهم ما هم عليه الساعة من الايمان والعمل الصالح أو ليخرج الذين علم أنهم يؤمنون * (من الظلمات إلى النور) * من ظلمات الكفر أو الجهل إلى نور الإيمان أو العلم * (ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله) * وبالنون مدني وشامي * (جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا) * وحد وجمع حملا على لفظ من ومعناه * (قد أحسن الله له رزقا) * فيه معنى التعجيب والتعظيم لما رزق المؤمنين من الثواب * (الله الذي خلق) * مبتدأ وخبر * (سبع سماوات) * اجمع المفسرون على أن السماوات سبع * (ومن الأرض مثلهن) * بالنصب عطفا على سبع سماوات قيل ما في القرآن آية تدل على أن الأرضين سبع إلا هذه الآية وبين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام وغلظ كل سماء كذلك والأرضون مثل السماوات وقيل الأرض واحدة إلا أن ألاقاليم سبعة * (يتنزل الأمر بينهن) * أي يجري امر الله وحكمه بينهن وملكه ينفذ فيهن * (لتعلموا أن الله على كل شيء قدير) * اللام يتعلق بخلق * (وأن الله قد أحاط بكل شيء علما) * هو تمييز أو مصدر من غير لفظ الأول أي قد علم كل شيء علما وهو عالم الغيوب سورة التحريم مدنية وهي اثنتا عشرة آية بسم الله الرحمن الرحيم * (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) * روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلا بمارية في عائشة رضي الله عنها وعلمت بذلك حفصة فقال لها اكتمي على وقد حرمت مارية على نفسي وأبشرك أن أبا بكر وعمر يملكان بعدي أمر أمتي فأخبرت به عائشة وكانتا متصادقتين وقيل خلا بها في يوم حفصة فأرضاها بذلك واستكتمها فلم تكتم فطلقها واعتزل نساءه ومكث تسعا وعشرين ليلة في بيت مارية فنزل جبريل عليه السلام وقال راجعها فإنها صوامة وإنها لمن نسائك في الجنة وروى أنه
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»