تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٢٥٢
لهم ما تنكرونه كائن لا محالة * (ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك) * البعث * (على الله يسير) * هين * (فآمنوا بالله ورسوله) * محمد صلى الله عليه وسلم * (والنور الذي أنزلنا) * يعني القرآن لأنه يبين حقيقة كل شيء فيهتدى به كما بالنور * (والله بما تعملون خبير) * ليوم يجمع فيه الأولون والآخرون * (ذلك يوم التغابن) * وهو مستعار من تغابن القوم في التجارة وهو أن يغبن بعضهم بعضا لنزول السعداء منازل الأشقياء التي كانوا ينزلونها لو كانوا سعداء ونزول الأشقياء منازل التي كانوا ينزلوها لو كانوا أشقياء كما ورد في الحديث ومعنى ذلك يوم التغابن وقد يتغابن الناس في غير ذلك اليوم استعظام له وان تغابنه هو التغابن في الحقيقة لا التغابن في أمور الدنيا * (ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا) * صفة للمصدر أي عملا صالحا * (يكفر عنه سيئاته ويدخله) * وبالنون فيهما مدني وشامي * (جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير ما أصاب من مصيبة) * شدة ومرض وموت أهل أو شيء يقتضي هما * (إلا بإذن الله) * بعلمه وتقديره ومشيئته كأنه أذن للمصيبة أن تصيبه * (ومن يؤمن بالله يهد قلبه) * للاسترجاع عند المصيبة حتى يقول غنا لله وإنا اليه راجعون أو يشرحه للازدياد من الطاعة والخير أو يهد قلبه حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأ لم يكن ليصبه وعن مجاهد أن ابتلى صبروا وان اعطى شكر وان ظلم غفر * (والله بكل شيء عليم وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم) * عن طاعة الله وطاعة رسوله * (فإنما على رسولنا البلاغ المبين) * أي فعليه التبلغي وقد فعل * (الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون) * بعث لرسول الله صلى الله عليه وسلم على التوكل عليه حتى ينصره على من كذبه وتولى عنها * (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم) * أي ان من الأزواج أزواجا يعادين بعولتهن ويخاصمنهم ومن الأولاد أولادا
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»