التوبة (36 _ 38)) * (في كتاب الله) * فيما اثبته وأوجبه من حكمه أو في اللوح * (يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم) * ثلاثة سرد ذو القعدة للقعود عن القتال وذو الحجة للحج والمحرم لتحريم القتال فيه وواحد فرد وهو رجب لترجيب العرب إياه أي لتعظيمه * (ذلك الدين القيم) * أي الدين المستقيم لا ما يفعله أهل الجاهلية يعنى أن تحريم الأربعة الأشهر هو الدين المستقيم ودين إبراهيم وإسماعيل وكانت العرب تمسكت به فكانوا يعظمونها ويحرمون القتال فيها حتى أحدثت النسىء فغيروا * (فلا تظلموا فيهن) * في الحرم أو في الاثني عشر * (أنفسكم) * بارتكاب المعاصي * (وقاتلوا المشركين كافة) * حال من الفاعل أو المفعول * (كما يقاتلونكم كافة) * جميعا * (واعلموا أن الله مع المتقين) * أي ناصر لهم حثهم على التقوى بضمان النصرة لأهلها * (إنما النسيء) * بالهمزة مصدر نساءه إذا أخره وهو تأخير حرمة الشهر إلى شهر آخر وذلك أنهم كانوا أصحاب حروب وغارات فإذا جاء الشهر الحرام وهم محاربون شق عليهم ترك المحاربة فيحلونه ويحرمون مكانه شهرا آخر حتى رفضوا تخصيص الأشهر الحرم بالتحريم فكانوا يحرمون من بين شهور العام أربعة أشهر * (زيادة في الكفر) * أي هذا الفعل منهم زيادة في كفرهم * (يضل) * كوفي غير أبى بكر * (به الذين كفروا) * بالنسىء والضمير في * (يحلونه عاما ويحرمونه عاما) * للنسىء أي إذا أحلوا شهرا من الأشهرعاما رجعوا فحرموه في العام القابل * (ليواطئوا عدة ما حرم الله) * ليوافقوا العدة التي هي الأربعة ولا يخالفوها وقد خالفوا التخصيص الذي هو أحد الواجبين واللام تتعلق بيحلونه ويحرمونه أو بيحرمونه فحسب وهو الظاهر * (فيحلوا ما حرم الله) * أي فيحلوا بمواطأة العدة وحدها من غير تخصيص ما حرم الله من القتال أو من ترك الاختصاص للأشهر بعينها * (زين لهم سوء أعمالهم) * زين لهم الشيطان ذلك فحسبوا أعمالهم القبيحة حسنة * (والله لا يهدي القوم الكافرين) * حال اختيارهم الثبات على الباطل * (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا) * اخرجوا * (في سبيل الله اثاقلتم) * تثاقلتم وهو أصله إلا أن التاء أدغمت في التاء
(٨٨)