تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٨٣
التوبة (20 _ 25)) مساوينا وتدع محاسننا فقيل أولكم محاسن فقال نعمر المسجد ونسقي الحاج ونفك العاني وقيل افتخر العباس بالسقاية وشيبة بالعمارة وعلى رضي الله عنه بالإسلام والجهاد فصدق الله تعالى عليا * (الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم) * أولئك * (أعظم درجة عند الله) * من أهل السقاية والعمارة * (وأولئك هم الفائزون) * لا أنتم المختصون بالفوز دونهم * (يبشرهم ربهم) * يبشرهم حمزة * (برحمة منه ورضوان وجنات) * تنكير المبشر به لوقوعه وراء صفة الواصف وتعريف المعرف * (لهم فيها) * في الجنات * (نعيم مقيم) * دائم * (خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم) * لا ينقطع لما أمر الله النبي عليه السلام بالهجرة جعل الرجل يقول لابنة ولأخيه ولقرابته أنا قد أمرنا بالهجرة فمنهم من يسرع إلى ذلك ويعجبه ومنهم من تتعلق به زوجته أو ولده فيقول تدعنا بلا شيء فنضيع فيجلس معهم ويدع الهجرة فنزل * (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان) * أي آثروه واختاروه * (ومن يتولهم منكم) * أي ومن يتول الكافرين * (فأولئك هم الظالمون قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم) * أقاربكم وعشيراتكم أبو بكر * (وأموال اقترفتموها) * اكتسبتموها * (وتجارة تخشون كسادها) * فوات وقت نفاقها * (ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره) * وهو عذاب عاجل أو عقاب آجل أو فتح مكة * (والله لا يهدي القوم الفاسقين) * و الآية تنعى على الناس ما هم عليه من رخاوة عقد الدين واضطراب حبل اليقين إذ لا تجد عند أورع الناس ما يستحب له دينه على الآباء والأبناء والأموال والحظوظ * (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة) * كوقعة بدر وقريظة والنضير والحديبية
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»