تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٦
إبراهيم (49 _ 52)) * (وترى المجرمين) * الكافرين * (يومئذ) * يوم القيامة * (مقرنين) * قرن بعضهم مع بعض أو مع الشياطين أو قرنت أيديهم إلى أرجلهم مغللين * (في الأصفاد) * متعلق بمقرنين اي يقرنون في الأصفاد أو غير متعلق به والمعنى مقرنين مصفدين والاصفاد القيود أو الاغلال * (سرابيلهم) * قمصهم * (من قطران) * هو ما يتحلب من شجر يسمى الابهل فيطبخ فيهنأ به الإبل الجربى فيحرق الجرب بحدته وحره ومن شأنه أن يسرع فيه اشتعال النار وهو أسود اللون منتن الريح فيطلى به جلود أهل النار حتى يعود طلاؤه لهم كالسرابيل ليجتمع عليهم لذع القطر ان وحرقته واسراع النار في جلودهم واللون الوحش ونتن الريح على أن التفاوت بين القطرانين كالتفاوت بين النارين وكل ما وعده الله أو أوعد به في الآخرة فبينه وبين ما نشاهد من جلسه ما لا يقادر قدره وكأنه ما عندنا منه إلا الأسامي والمسميات ثمة نعوذ بالله من سخطه وعذابه من قطرآن زيد عن يعقوب نحاس مذاب بلغ حره اناه * (وتغشى وجوههم النار) * تعلوها باشتغالها - وخص الوجه لأنه أعز موضع في ظاهر البدن كالقلب في باطنه ولذا قال تطلع على الأفئدة * (ليجزي الله كل نفس ما كسبت) * أي يفعل بالمجرمين ما يفعل ليجزى كل نفس مجرمة ما كسبت أو كل نفس مجرمة أو مطيعة لأنه إذا عاقب المجرمين لاجرامهم علم أنه يثيب المؤمنين بطاعتهم * (إن الله سريع الحساب) * يحاسب جميع العباد في اسرع من لمح البصر * (هذا) * أي ما وصفه في قوله ولا تحسبن إلى قوله سريع الحساب * (بلاغ للناس) * كفاية في التذكير والموعظة * (ولينذروا به) * بهذا البلاغ وهو معطوف على محذوف اي لينصحوا ولينذروا * (وليعلموا أنما هو إله واحد) * لأنهم إذا خافوا ما انذروا به دعتهم المخافة إلى النظر حتى يتوصلوا إلى التوحيد لأن الخشية أم الخير كله * (وليذكر أولوا الألباب) * ذوو العقول سورة الحجر تسع وتسعون آية مكية بسم الله الرحمن الرحيم الحجر (1)) * (الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين) * تلك إشارة إلى ما تضمنته السورة من الآيات والكتاب والقرآن المبين السورة وتنكير القرآن للتفخيم والمعنى تلك آيات الكتاب الكامل في كونه كتابا
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»