تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٠
الحجر (21 _ 29)) على الضمير المجرور الا بإعادة الجار * (وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم) * ذكر الخزائن تمثيل والمعنى وما من شيء ينتفع به العباد الا ونحن قادرون على ايجاده وتكوينه والانعام به وما نعطيه الا بمقدار معلوم فضرب الخزائن مثلا لإقتداره على كل مقدور * (وأرسلنا الرياح لواقح) * جمع لاقحة أي وأرسلنا الرياح حوامل بالسحاب لأنها تحمل السحاب في جوفها كأنها لاقحة بها من لقحت الناقة حملت وضدها العقيم الريح حمزة * (فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه) * فجعلناه لكم سقيا * (وما أنتم له بخازنين) * نفي عنهممااثته عنه ما أثبته لنفسه في قوله وان من شيء الا عندنا خزائنه كأنه قال نحن الخازنون للماء على معنى نحن القادرون على خلقه في السماء وانزاله منها وما أنتم عليه بقادرين دلالة عظيمة على قدرته وعجزهم * (وإنا لنحن نحيي ونميت) * أي نحي بالايجاد ونميت بالافناء أو نميت عند انقضاء الآجال ونحي لجزاء الأعمال على التقديم والتأخير إذ الواو للجمع المطلق * (ونحن الوارثون) * الباقون بعد هلاك الخلق كلهم وقيل للباقي وارث استعارة من وارث الميت لأنه يبقى بعد فنائه * (ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين) * من تقدم ولادة وموتا من تأخر أو من خرج من أصلاب الرجال ومن لم يخرج بعد أو من تقدم في الاسلام أو في الطاعة أو في صف الجماعة أو صف الحرب ومن تأخر * (وإن ربك هو يحشرهم) * أي هو وحده يقدر على حشرهم ويحيط بحصرهم * (إنه حكيم عليم) * باهر الحكمة واسع العلم * (ولقد خلقنا الإنسان) * أي آدم * (من صلصال) * طين يابس غير مطبوخ * (من حمأ) * صفة لصلصال أي خلقه من صلصال كأن من حمأ أي طين أسود متغير * (مسنون) * مصور وفي الأول كان ترابا فعجن بالماء فصار طينا فمكث فصار حمأ فخلص فصار سلالة فصور ويبس فصار صلصالا فلا تناقض * (والجان) * أبا الجان كآدم للناس هو إبليس وهو منصوب بفعل مضمر يفسره * (خلقناه من قبل) * من قبل آدم * (من نار السموم) * من نار الحر الشديد النافذ في المسام قيل هذه السموم جزء من سبعين جزأ من سموم النار التي خلق الله منها الجان * (وإذ قال ربك) * واذكر وقت قوله * (للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته) * أتممت
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»