تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ١٧٧
هود (123)) أن يرجع إليه امرهم وأمرك فينتقم لك منهم يرجع نافع وحفص * (فاعبده وتوكل عليه) * فإنه كافيك وكافلك * (وما ربك بغافل عما يعملون) * وبالتاء مدنى وشامى وحفص أي أنت وهم على تغليب المخاطب قيل خاتمة التوراة هذه الآية وفى الحديث من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله تعالى سورة يوسف عليه السلام وهى مائة واحدى عشرة آية شامي واثنتا عشرة مكي بسم الله الرحمن الرحيم يوسف (1 _ 3)) * (الر تلك آيات الكتاب المبين) * تلك اشاة ر إلى آيات هذه الصورة والكتاب المبين السورة أي تلك الآيات التي أنزلت إليك في هذه السورة آيات السورة الظاهر امرها في إعجاز العرب أو التي تبين لمن تدبرها أنها من عند الله لا من عند البشر أو الواضحة التي لا تشتبه على العرب معانيها لنزولها بلسانهم أو قد أبين فيها ما سألت عنه اليهود من قصة يوسف عليه السلام فقد روى أن علماء اليهود قالوا للمشريكن سلوا محمد لم انتقل آل يعقوب من الشام إلى مصر وعن قصة يوسف عليه السلام * (إنا أنزلناه قرآنا عربيا) * أي أنزلنا هذا الكتاب الذي فيه قصة يوسف عليه السلام في حال كونه قرآنا عربيا وسمى بعض القرآن قرآنا لأنه اسم جنس يقع على كله وبعضه * (لعلكم تعقلون) * لكي تفهموا معانيه ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته * (نحن نقص عليك أحسن القصص) * نبين لك أحسن البيان والقاص الذي يأتي بالقصة على حقيقتها عن الزجاج وقيل القصص يكون مصدرا بمعنى الاقتصاص تقول قص الحديث يقصه قصصا ويكون فعلا بمعنى مفعول كالنفض والحسب فعلى الأول معناه نحن نقص عليك أحسن الاقتصاص * (بما أوحينا إليك هذا القرآن) * أي بايحائنااليك هذه السوة ر على أن يكون أحسن منصوبا نصب المصدر لاضافته إليه والمخصوص محذوف لأن بما أوحينا إليك هذا القرآن مغن عنه والمراد بأحسن الاقتصاص أنه اقتص على أبدع طريقة وأعجب أسلوب فإنك لا ترى اقتصاصه في كتب الأولين مقاربا لاقتصاصه في القرآن وان أريد بالقصص المقصوص فمعناه نحن نقص عليك أحسن ما يقص من الأحاديث وانما كان أحسن
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»