تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ١٦
الأعراف 53 56 هو الليل كأنه لسرعة يطلب النهار * (والشمس والقمر والنجوم) * أي وخلق المس والقمر والنجوم * (مسخرات) * حال أي مذللات والشمس والقمر والنجوم سمخرات شامي والشمس مبتدأ والبقية معطوفة عليها والخبر مسخرات * (بأمره) * هو أمر تكوين لما ذكر أنه خلقهن مسخرات بأمره قال * (ألا له الخلق والأمر) * أي هو الذي خلق الأشياء وله الأمر * (تبارك الله) * كثر خيره أو دام بره من البركة النماء أو من البروك الثبات ومنه البركة * (رب العالمين ادعوا ربكم تضرعا وخفية) * نص على الحال أي ذوى تضرع وخفية والترضع تفعل ن الضراعة وهى الذل أي تذللا وتملقا قال عليه السلام انكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا قريبا أنه معكم أينما كنتم عن الحسن بين دعوة الدعاء وعن النبي صلى الله عليه وسلم سيكون قوم يعتدون في الدعاء وحسن المرء أن يقول اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل وأعوذ بك من النار وما قرب الهيا من قول وعلم ثم قرأ أنه لا يحب المعتدين * (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) * أي بالمعصية بعد الطاعة أو بالشرك بعد التوحيد أو بالظلم بعد العد ل * (وادعوه خوفا وطمعا) * حالان أي خائفين من الرد طامعين في الإجابة أو من النيران وفى الجنان أو من الفراق وفى التلاق أو من غيب العاقبة وفى ظاهر الهداية أو من العدل وفى الفضل * (إن رحمة الله قريب من المحسنين) * ذكر قريب على تأويل الرحمة بالحم أو الترحم أو لأنه صفة موصوف محذوف أي شيء قريب أو على تشبيهه بفعيل الذي هو بمعنى مفعول أو لأن تأنيث الرحمة غير تحقيقى أو للإضافة إلى المذكر * (وهو الذي يرسل الرياح) * الريح مكي وحمززة وعلى * (بشرا) * حمزة وعلى مصدر نشروا انتصابه إما لأن أرسل ونشوء متقاربان فكأنه قيل نشرها نشرا و اما على الحال أي منشورات بشرا عاصم تخفيف بشرا تجمع بشير لأن الرياح تبشر بالمطر نشرا شامي تخفيف نشر كرسل ورسل وهو قراءة الباقين جمع نشور أي ناشرة للمطر * (بين يدي رحمته) * امام نعمته وهو الغيث الذي هو من أجل النعم * (حتى إذا أقلت) * تحملت ورفعت واشتقاق الافلال من القلة لأن الرافع المطيق برى ما يرفعه قليلا * (سحابا ثقالا) * بالماء جمع سحابة * (سقناه) * الضمير للسحاب على اللفظ ولو حمل على المعنى كالثقال
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»