تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ١٣١
يونس (45 _ 50)) مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي كأنهم ويتعارفون بينهم حال بعد حال أو مستأنف على تقديرهم يتعارفون بينهم * (قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله) * على إرادة القول أي يتعارفون بينهم قائلين ذلك أو هي شهادة من الله على خسرانهم والمعنى أنهم وضعوا في تجارتهم وبيعهم الإيمان بالكفر * (وما كانوا مهتدين) * للتجارة عارفين بها وهو استئناف فيه معنى التعجب كأنه قيل ما أخسرهم * (وإما نرينك بعض الذي نعدهم) * من العذاب * (أو نتوفينك) * قبل عذابهم * (فإلينا مرجعهم) * جواب نتوفينك وجواب نرينك محذوف اي و إما نرينك بعض الذي نعدهم في الدنيا فذاك أو نتوفينك قبل أن نريكه فنحن نريكه في الآخرة * (ثم الله شهيد على ما يفعلون) * ذكرت الشهادة والمراد مقتضاها وهو العقاب كأنه قيل ثم الله معاقب على ما يفعلون وقيل ثم هنا بمعنى الواو * (ولكل أمة رسول) * يبعث إليهم لينبههم على التوحيد ويدعوهم إلى دين الحق * (فإذا جاء رسولهم) * بالبينات فكذبوه ولم يتبعوه * (قضي بينهم) * بين النبي ومكذبيه * (بالقسط) * بالعدل فانجى الرسول وعذب المكذبين أو ولكل أمة من الأمم يوم القيامة رسول تنسب إليه وتدعى به فإذا جاء رسولهم الموقف ليشهد عليهم بالكفر و الإيمان قضى بينهم بالقسط * (وهم لا يظلمون) * لا يعذب أحد بغير ذنبه ولما قال و اما نرينك بعض الذي نعدهم أي من العذاب استعجلوا لما وعدوا من العذاب فنزل * (ويقولون متى هذا الوعد) * أي وعد العذاب * (إن كنتم صادقين) * أن العذاب نازل وهو خطاب منهم للنبي والمؤمنين * (قل) * يا محمد * (لا أملك لنفسي ضرا) * من مرض أو فقر * (ولا نفعا) * من صحة أو غنى * (إلا ما شاء الله) * استثناء منقطع أي ولكن ما شاء الله من ذلك كائن فكيف أملك لكم الضر وجلب العذاب * (لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) * لكل أمة وقت معلوم للعذاب مكتوب في اللوح فإذا جاء وقت عذابهم لا يتقدمون ساعة ولا يتأخرون فلا تستعجلوا * (قل أرأيتم إن أتاكم عذابه) * الذي تستعجلونه * (بياتا) * نصب على الظرف أي وقت بيات وهو الليل و أنتم ساهون نائمون لا تشعرون * (أو نهارا) * وأنتم مشتغلون بطلب
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»