الأنعام (35 _ 38)) الأحفش أن تكون من زائدة والفاعل نبأ المرسلين وسيبويه لا يجيز زيادتها في الواجب كان يكبر على النبي صلى الله عليه وسلم كفر قومه وإعراضهم ويجب مجئ الآيات ليسلموا فنزل * (وإن كان كبر عليك) * عظم وشق * (إعراضهم) * عن الإسلام * (فإن استطعت أن تبتغي نفقا) * منفدا تنفذ فيه إلى ما تحت الأرض حتى تطلع لهم آية يؤمنون بها * (في الأرض) * صفة لنفقا * (أو سلما في السماء فتأتيهم) * منها * (بآية) * فافعل وهو جواب فإن استطعت وان استطعت وجوابها جواب و إن كان كبر والمعنى إنك لا تستطيع ذلك والمراد بيان حرصه على إسلام قومه و أنه لو استطاع أن يأتيهم بآية من تحت الأرض أو من فوق السماء لأتى بها رجاء إيمانهم * (ولو شاء الله لجمعهم على الهدى) * لجعلهم بحيث يختارون الهدى ولكن لما علم أنهم يختارون الكفر لم يشأ أن يجمعهم على ذلك كذا قاله الشيخ أبو منصور رحمه الله * (فلا تكونن من الجاهلين) * من الذين يجهلون ذلك ثم أخبر أن حرصه على هدايتهم لا ينفع لعدم سمعهم كالموتى بقوله * (إنما يستجيب الذين يسمعون) * أي إنما يجيب دعاءك الذين يسمعون دعاءك بقلوبهم * (والموتى) * مبتدأ أي الكفار * (يبعثهم الله ثم إليه يرجعون) * فحينئذ يسمعون وأما قبل ذلك فلا * (وقالوا لولا نزل عليه) * هلا أنزل عليه * (آية من ربه) * كما نقترح من جعل الصفا ذهبا وتوسيع أرض مكة وتفجير الأنهار خلالها * (قل إن الله قادر على أن ينزل آية) * كما اقترحوا * (ولكن أكثرهم لا يعلمون) * أن الله قادر على أن ينزل تلك الآية أو لا يعلمون ما عليهم في الآية من البلاء لو أنزلت * (وما من دابة) * هي اسم لما يدب وتقع على المذكر والمؤنث * (في الأرض) * في موضع جر صفة لدابة * (ولا طائر يطير بجناحيه) * قيد الطيران بالجناحين لنفى المجاز لأن غير الطائر قد يقال فيه طار إذا أسرع * (إلا أمم أمثالكم) * في الخلق والموت والبعث والاحتياج إلى مدبر يدبر أمرها * (ما فرطنا) * ما تركنا * (في الكتاب) * في اللوح المحفوظ * (من شيء) * من ذلك لم نكتبه ولم نثبت ما وجب أن يثبت أو الكتاب القرآن وقوله من شيء أي من شيء يحتاجون إليه فهو مشتمل على ما تعبدنا به عبارة وإشارة
(٣٢١)