تفسير النسفي - النسفي - ج ١ - الصفحة ٣٢٣
الأنعام (42 _ 48)) فلم يتضرعوا إذ جاءهم بأسنا ولكنه جاء بلولا ليفيد أنه لم يكن لهم عذر في ترك التضرع إلا عنادا * (ولكن قست قلوبهم) * فلم يتزوجوا بما ابتلوا به * (وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون) * وصاروا معجبين بأعمالهم التي زينها الشيطان لهم * (فلما نسوا ما ذكروا به) * من البأساء والضراء أي تركوا الاتعاظ به ولم يزجرهم * (فتحنا عليهم أبواب كل شيء) * من الصحة والسعة وصنوف النعمة فتحنا شامي * (حتى إذا فرحوا بما أوتوا) * من الخير والنعمة * (أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون) * آيسون متحسرون وأصله الاطراق حزنا لما أصابه أو ندما على ما فاته و إذا للمفاجأة * (فقطع دابر القوم الذين ظلموا) * أي أهلكوا عن آخرهم ولم يترك منهم أحد * (والحمد لله رب العالمين) * إيذان بوجوب الحمد لله عند هلاك الظلمة و أنه من أجل النعم واجزل القسم أو احمدوا الله على إهلاك من لم يحمد الله ثم دل على قدرته وتوحيده بقوله * (قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم) * بأن أصمكم وأعماكم * (وختم على قلوبكم) * فسلب العقول والتمييز * (من إله غير الله يأتيكم به) * بما اخذ وختم عليه من رفع بالابتداء وإله خبره وغير صفة لإله وكذا يأتيكم والجملة في موضع مفعولى أرأيتم وجواب الشرط محذوف * (انظر كيف نصرف) * لهم * (الآيات) * نكررها * (ثم هم يصدفون) * يعرضون عن الآيات بعد ظهورها والصدوف الاعراض عن الشئ * (قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة) * بأن لم تظهر أماراته * (أو جهرة) * بأن ظهرت أماراته وعن الحسن ليلا أو نهارا * (هل يهلك إلا القوم الظالمون) * ما يهلك هلاك تعذيب وسخط إلا الذين ظلموا أنفسهم بكفرهم بربهم * (وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين) * بالجنان والنيران للمؤمنين والكفار ولن نرسلهم ليقترح عليهم الآيات بعد وضوح أمرهم بالبراهين القاطعة والأدلة الساطعة * (فمن آمن وأصلح) * أي داوم على إيمانه * (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) * فلا خوف يعقوب * (والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب) *
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»