البقرة (249 _ 251)) إن كنتم مصدقين * (فلما فصل طالوت) * خرج * (بالجنود) * عن بلده إلى جهاد العدو وبالجنود في موضع الحال أي مختلطا بالجنود وهم ثمانون ألفا وكان الوقت قيظا وسألوا أن يجرى الله لهم نهرا * (قال إن الله مبتليكم) * مختبركم أي يعاملكم معاملة المختبر * (بنهر) * وهو نهر فلسطين ليتميز المحق في الجهاد من المعذر * (فمن شرب منه) * كريما * (فليس مني) * فليس من اتباعى وأشياعى * (ومن لم يطعمه) * ومن لم يذقه من طعم الشئ إذا ذاقه * (فإنه مني) * وبفتح الياء مدنى و أبو عمرو واستثنى * (إلا من اغترف) * من وقوله فمن شرب منه فليس منى والجملة الثانية في حكم المتأخره عن الاستثناء إلا أنها قدمت للعناية * (غرفة بيده) * غرفة حجازي و أبو عمرو بمعنى المصدر وبالضم بمعنى المعروف ومعناه الرخصة في اغتراف الغرفة باليد دون الكرع والدليل عليه * (فشربوا منه) * أي فكرعوا * (إلا قليلا منهم) * وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا * (فلما جاوزه) * أي النهر * (هو) * طالوت * (والذين آمنوا معه) * أي القليل * (قالوا لا طاقة لنا اليوم) * أي لا قوة لنا * (بجالوت) * هو جبار من العمالقة من أولاد عمليق بن عاد وكان في بيضته ثلاثمائة رطل من الحديد * (وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله) * يوقنون بالشهادة قيل الضمير في قالوا للكثير الذين انخذلوا والذين يظنون هم القليل الذين ثبتوا معه وروى أنه الغرفة كانت تكفى الرجل لشربه وأدواته والذين شربوا منه اسودت شفاههم وغلبهم العطش * (كم من فئة قليلة) * كم خبرية وموضعها رفع بالابتداء * (غلبت) * خبرها * (فئة كثيرة بإذن الله) * بنصره * (والله مع الصابرين) * بالنصر * (ولما برزوا لجالوت وجنوده) * خرجوا لقتالهم * (قالوا ربنا أفرغ) * أصبب * (علينا صبرا) * على القتال * (وثبت أقدامنا) * بتقوية قلوبنا والقاء الرعب في صدور عدونا * (وانصرنا على القوم الكافرين) * أعنا عليهم * (فهزموهم) * أي طالوت والمؤمنون جالوت وجنوده * (بإذن الله) * بقضائه * (وقتل داود جالوت) * كان بيشا أبو داود في عسكر طالوت مع ستة من بنيه وكان داود سابعهم وهو صغير يرعى الغنم فأوحى الله إلى نبيهم أن داود هو الذي يقتل جالوت فطلبه من أبيه فجاء وقد
(١٢١)