تفسير النسفي - النسفي - ج ١ - الصفحة ١١٨
البقرة (240 _ 245)) التزين والتعرض للخطاب * (من معروف) * مما ليس بمنكر شرعا * (والله عزيز حكيم) * فيما حكم * (وللمطلقات متاع) * أي نفقة العدة * (بالمعروف حقا) * نصب على المصدر * (على المتقين كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون) * هو في موضع الرفع لأنه خبر لعل و وأن أريد به المتعة فالمراد غير المطلقة المذكروة وهى على سبيل الندب * (ألم تر) * تقرير لمن سمع بقصتهم من أهل الكتاب وأخبار الأولين وتعجيب من شأنهم ويجوز أن يخاطب به من لم ير ولم يسمع لأن هذا الكلام جرى مجرى المثل في معنى التعجيب * (إلى الذين خرجوا من ديارهم) * من قرية قيل واسط وقع فيهم الطاعون فخرجوا هاربين فأماتهم الله ثم أحياهم بدعاء حزقيل عليه السلام وقيل هم قوم من بني إسرائيل دعاهم ملكهم إلى ملكهم إلى الجهاد فهربوا حذرا من الموت فأماتهم الله ثمانية أيام ثم أحياهم * (وهم ألوف) * في موضع النصب على الحال وفيه دليل على الألوف الكثيرة لأنها جمع كثرة وهى جمع ألف لا آلف * (حذر الموت) * مفعول له * (فقال لهم الله موتوا) * أي فأماتهم الله و إنما جئ به على هذه العبارة للدلالة على أنهم ماتوا ميتة رجل واحد بأمر الله ومشيئته وتلك ميتة خارجة عن العادة وفيه تشجيع للمسلمين على الجهاد و أن الموت إذا لم يكن منه بد ولم ينفع منه مفر فأولى أن يكون في سبيل الله * (ثم أحياهم) * ليعتبروا ويعلموا أنه لا مفر من حكم الله وقضائه وهو معطوف على فعل محذوف تقديره فماتوا ثم أحياهم أو لما كان معنى قوله فقال لهم الله موتوا فأماتهم كان عطفا عليه معنى * (إن الله لذو فضل على الناس) * حيث يبصرهم ما يعتبرون به كما بصر أولئك وكما بصركم باقتصاص خبرهم أو لذو فضل على الناس حيث أحيا أولئك ليعتبروا فيفوزوا ولو شاء لتركهم موتى إلى يوم النشور * (ولكن أكثر الناس لا يشكرون) * ذلك والدليل على أنه ساق هذه القصة بعثا على الجهاد ما أتبعه من الأمر بالقتال في سبيل الله وهو قوله * (وقاتلوا في سبيل الله) * فحرض على الحهاد بعد الاعلام بأن الفرار من الموت لا يغنى وهذا الخطاب لأمه محمد عليه السلام أو لمن أحياهم * (واعلموا أن الله سميع) * يسمع ما يقوله المتخلفون والسابقون * (عليم) * بما يضمرونه * (من) * استفهام في موضع رفع بالابتداء * (ذا) * خبره * (الذي) * نعت لذا أو بدل منه * (يقرض الله) * صلة الذي سمى ما ينفق في سبيل الله قرضا لأن القرض ما يقبض ببدل ببدل مثله من بعد سمى به لأن المقرض يقطعه من ماله
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»