البقرة (223 _ 226)) الولد أو والتسمية على الوطء * (واتقوا الله) * فلا تجترءوا على المناهى * (واعلموا أنكم ملاقوه) * صائرون إليه فاستعدوا للقائه * (وبشر المؤمنين) * بالثواب يا محمد و إنما جاء يسئلونك ثلاث مرات بلا واو ثم مع واو ثلاثا لأن سؤالهم عن تلك الحوادث الأول كأنه وقع في أحوال متفرقة فلم يؤت بحرف العطف لأن كل واحد من السؤالات سؤال مبتدأ وسألوا عن الحوادث الآخر في وقت واحد فجئ بحرف الجمع لذلك * (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم) * العرضة فعلة بمعنى مفعول كالقبضة وهى اسم ما تعرضه دون الشيء من عرض العود على الإناء فيتعرض دونه ويصير حاجزا ومانعا منه تقول فلان عرضة دون الخير وكان الرجل يحلف على بعض الخيرات من صلة رحم أو إصلاح ذات بين أو إحسان إلى أحد أو عبادة ثم يقول أخاف الله أن أحنث في يميني فيترك البر إرادة البر في يمينه فقيل لهم ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أي حاجزا لما حلفتم عليه وسمى المحلوف عليه يمينا بتلبسه باليمين كقوله عليه السلام من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه وقوله * (أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس) * عطف بيان لايمانكم أي للأمور المحلوف عليها التي هي البر والتقوى والإصلاح بين الناس واللام تتعلق بالفعل أي ولا تجعلوا الله لإيمانكم برزخا ويجوز أن تكون اللام للتعليل ويتعلق أن تبروا بالفعل أو بالعرضة أي ولا تجعلوا الله لأجل أيمانكم به عرضة لأن تبروا * (والله سميع) * لأيمانكم * (عليم) * بنياتكم * (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم) * اللغو الساقط الذي لا يعتد به من كلام وغيره ولغو اليمين الساقط الذي لا يعتد به في الإيمان وهو أن يحلف على شيء يظنه على ما حلف عليه و الامر بخلاقه والمعنى لا يعاقبكم بلغو اليمين الذي يحلفه أحدكم وعندالشافعى رحمه الله هو ما يجرى على لسانه من غير قصد للحلف نحو لا والله وبلى والله * (ولكن يؤاخذكم) * ولكن يعاقبكم * (بما كسبت قلوبكم) * بما اقترفته من اثم القصد إلى الكذب في اليمين وهو أن يحلف على ما يعلم أنه خلاف ما يقوله وهو اليمين الغموس وتعلق الشافعي بهذا النص على وجوب الكفارة في الغموس لأن كسب القلب العزم والقصد والمؤاخذة غير مبينة هنا وبينت في المائدة فكان البيان ثمة بيانا هنا وقلنا المؤاخذة هنا مطللقة وهى في دار الجزاء والمؤاخذة ثم مقيدة بدار الابتلاء فلا يصح حمل البعض على البعض * (والله غفور حليم) * حيث لم يؤاخذكم باللغو في أيمانكم * (للذين يؤلون) * يقسمون وهى
(١٠٨)