تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٣٣٨
الصف آية 7 14 7 8 (ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) 9 (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) 10 (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم) قرأ ابن عامر تنجيكم بالتشديد والآخرون بالتخفيف (من عذاب أليم) نزل هذا حين قالوا لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل لعملناه وجعل ذلك بمنزلة التجارة لأنهم يربحون فيها رضا الله ونيل جنته والنجاة من النار ثم بين تلك التجارة فقال 11 12 (تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم) 13 (وأخرى تحبونها) ولكم خصلة أخرى تحبونها في العاجل مع ثواب الآخرة وتلك الخصلة (نصر من الله وفتح قريب) قال الكلبي هو النصر على قريش وفتح مكة وقال عطاء يريد فتح فارس والروم (وبشر المؤمنين) يا محمد بالنصر في الدنيا والجنة في الآخرة ثم حصنهم على نصرة الدين وجهاد المخالفين 14 فقال (يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله) قرأ أهل الحجاز وأبو عمرو (أنصارا) بالتنوين (لله) بلام الإضافة وقرأ الآخرون (أنصار الله) بالإضافة كقوله (نحن أنصار الله) (كما قال عيسى ابن مريم للحواريين) أي انصروا دين الله مثل نصرة الحواريين لما قال لهم عيسى عليه السلام (من أنصاري إلى الله) أي من ينصرني مع الله (قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»