(كما فعل بأشياعهم) يعني بنظرائهم ومن كان على مثل حالهم من الكفار (من قبل) أي لم يقبل منهم الإيمان والتوبة في وقت اليأس (إنهم كانوا في شك) من البعث ونزول العذاب بهم (مريب) موقع لهم الريبة والتهمة سورة فاطر مكية وهي خمس وأربعون آية بسم الله الرحمن الرحيم سورة فاطر (1 2) 1 (الحمد لله فاطر السماوات والأرض) خالقهما ومبدعهما على غير مثال سبق (جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة) ذوي أجنحة (مثنى وثلاث ورباع) قال قتادة ومقاتل بعضهم له جناحان وبعضهم له ثلاثة أجنحة وبعضهم له أربعة أجنحة ويزيد فيها ما يشاء وهو قوله (يزيد في الخلق ما يشاء) وقال ابن مسعود في قوله عز وجل (لقد رأى من آيات ربه الكبرى) قال رأى جبريل في صورته له ستمائة جناح وقال ابن شهاب في قوله يزيد في الخلق ما يشاء قال حسن الصوت وعن قتادة قال هو الملاحة في العينين وقيل هو العقل والتمييز (إن الله على كل شيء قدير) 2 (ما يفتح الله للناس من رحمة) قيل من مطر ورزق (فلا ممسك لها) لا يستطيع أحد حبسها (وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز) فيما امسك (الحكيم) فيما أرسل من مطر ورزق أخبرنا الأمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي أنا عبيد الله بن أسباط أنا أبي أنا عبد الملك بن عمير عن وارد عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة لا اله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
(٥٦٤)