سورة الأحزاب (57 61 عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام قوله تعالى (أن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة واعد لهم عذابا مهينا) قال ابن عباس هم اليهود والنصارى والمشركون فأما اليهود فقالوا عزيرا ابن الله ويد الله مغلولة وقالوا أن الله فقير واما النصارى فقالوا المسيح ابن الله وثالث وثلاثة واما المشركون فقالوا الملائكة بنات الله والأصنام شركاؤه وروينا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله سبحانه وتعالى شتمني عبدي يقول اتخذ لله ولدا وأنا الأحد لصمد الذي لم يلد ولم يلد أو لم يكن لي كفوا أحد وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى (يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر اقلب الليل والنهار وقيل معنى يؤذنون الله أي يلحدون في أسمائه وصفاته وقال عكرمة هم أصحاب التصاوير اخبران عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا محمد بن العلاء أنا أبو فضيل عن عمارة عن أبي زرعة سمع أبا هريرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرو أو ليخلقوا حبة أو شعيرة وقال بعضهم يؤذون الله أي يؤذون أولياء الله كقوله تعالى (واسئل القرية) أي أهل القرية وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى (من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وقال من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة) ومعنى الأذى هو مخالفة أمر الله تعالى وارتكاب معاصيه ذكره على ما يتعارفه الناس بينهم والله عز وجل منزه عن أن يلحقه اذى من أحد وايذاء الرسول قال ابن عباس هو انه شج في وجهه وكسرت رباعيته وقيل شاعر ساحر معلم مجنون (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا) من غير أن علموا ما أوجب اذاهم وقال مجاهد يقعون فيهم ويرونهم بغير جرم (فقد احتملوا بهتانا وأثما مبينا) وقال مقاتل نزلت في علي بن أبي طالب كانوا يؤذونه ويشتمونه وقيل نزلت في شأن عائشة وقال الضحاك والكلبي نزلت في الزناة الذين كانوا يمشون في طرق المدينة يتبعون النساء إذا برزن بالليل لقضاء حوائجهن فيغمزون المرأة فان سكتت اتبعوها وان زجرتهم انتهوا عنها ولم يكونوا يطلبون إلا الإماء ولكن كانوا لا يعرفون
(٥٤٣)