سورة القصص من الآية 69 وحتى الآية 75 يكون لهم الخيرة) والخيرة اسم من الاختيار يقام مقام المصدر وهي اسم للمختار أيضا كما يقال محمد خيرة الله من خلقه ثم نزه نفسه فقال (سبحان الله وتعالى عما يشركون) 69 (وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون) يظهرون 70 (وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة) يحمد أولياؤه في الدنيا ويحمدونه في الآخرة في الجنة (وله الحكم) فصل القضاء بين الخلق قال ابن عباس رضي الله عنهما حكم لأهل طاعته بالمغفرة ولأهل معصيته بالشقاء (وإليه ترجعون) 71 قوله (قل أرأيتم) أخبروني يا أهل مكة (إن جعل الله عليكم الليل سرمدا) دائما (إلى يوم القيامة) لا نهار معه (من إله غير الله يأتيكم بضياء) بنهار تطلبون فيه المعيشة (أفلا تسمعون) سماع فهم وقبول 72 (قل أرأيتم) أخبروني يا أهل مكة (إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة) لا دليل فيه (من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون) ما أنتم عليه من الخطأ 73 (ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه) أي في الليل (ولتبتغوا من فضله) بالنهار (ولعلكم تشكرون) نعم الله عز وجل 74 (ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون) كرر ذكر النداء للمشركين لزيادة التقريع والتوبيخ 75 (ونزعنا) أخرجنا (من كل أمة شهيدا) يعني رسولهم الذي أرسل إليهم كما قال فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد (فقلنا هاتوا برهانكم) حجتكم بأن معي شريكا (فعلموا أن الحق) التوحيد (لله وضل عنهم ما كانوا يفترون) في الدنيا
(٤٥٣)