تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ١٦٠
سورة الكهف من الآية 30 وحتى الآية 33 بالفساطيط أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة أنبأنا محمد بن أحمد بن الحارث أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي أنبأنا عبد الله بن محمود أنبأنا إبراهيم بن عبد الله الخلال أنبأنا عبد الله بن المبارك عن رشدين بن سعد حدثني عمرو بن الحارث عن دراج بن أبي السمح عن أبي الهيثم بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال \ سرادق النار أربعة جدر كثف كل جدار مثل مسيرة أربعين سنة \ قال ابن عباس هو حائط من نار وقال الكلبي هو عنق يخرج من النار فيحيط بالكفار كالحظيرة وقيل هو دخان يحيط بالكفار وهو الذي ذكره الله تعالى (انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب) (وإن يستغيثوا) من شدة العطش (يغاثوا بماء كالمهل) أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي توبة أنبأنا محمد بن أحمد بن الحارث أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي أنبأنا عبد الله بن محمد أنبأنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ثنا عبد الله بن المبارك عن رشدين بن سعد ثنا عمرو بن الحارث عن دراج بن أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال \ (بماء كالمهل) قال كعكر الزيت فإذا قرب إليه سقطت فروة وجهه فيه \ وقال ابن عباس هو ماء غليظ مثل دردي الزيت وقال مجاهد هو القيح والدم وسئل ابن مسعود عن المهل فدعا بذهب وفضة فأوقد عليهما النار حتى ذابا ثم قال هذا أشبه شيء بالمهل (يشوي الوجوه) ينضج الوجوه من حره (بئس الشراب وساءت) النار (مرتفقا) قال ابن عباس منزلا وقال مجاهد مجتمعا وقال عطاء مقرا وقال القتيبي مجلسا وأصل المرتفق المتكأ 30 قوله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا) فإن قيل أين جواب قوله (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات) قيل جوابه قوله (أولئك لهم جنات عدن تجري) وأما قوله (إنا لا نضيع) فكلام معترض وقيل فيه إضمار معناه إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات فإنا لا نضيع أجرهم بل نجازيهم ثم ذكر الجزاء 31 فقال (أولئك لهم جنات عدن) أي إقامة يقال عدن فلان بالمكان إذا أقام به سميت عدنا لخلود المؤمنين فيها (تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب) قال سعيد بن جبير يحلى كل واحد منهم ثلاثة أساور واحد من ذهب وواحد من فضة وواحد من لؤلؤ ويواقيت (ويلبسون
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»