سورة الإسراء من بداية 26 وحتى الآية 28 سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن هشام صاحب الدستوائي عن قتادة عن القاسم بن عوف عن زيد بن أرقم قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل قباء وهم يصلون صلاة الضحى فقال \ صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال من الضحى \ وقال محمد بن المنكدر الأواب يصلي بين المغرب والعشاء وروي عن ابن عباس أنه قال إن الملائكة لتحف بالذين يصلون بين المغرب والعشاء وهي صلاة الأولين 26 قوله تعالى (وآت ذا القربى حقه) يعني صلة الرحم وأراد به قرابة الإنسان وعليه الأكثرون عن علي بن الحسين أراد به قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم (والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا) أي لا تنفق مالك في المعصية وقال مجاهد لو أنفق الإنسان ماله كله تبذيرا ولو أنفق مدا في باطل كان تبذيرا وسئل ابن مسعود عن التبذير فقال إنفاق المال في غير حقه قال شعبة كنت أمشي مع أبي إسحاق في طريق الكوفة فأتى على دار بنيت بحص وآجر فقال هذا التبذير وفي قول عبد الله إنفاق المال في غير حقه 27 (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) أي أولياؤهم والعرب تقول لكل ملازم سنة قوم هو أخوهم (وكان الشيطان لربه كفورا) جحودا لنعمه 28 (وإما تعرضن عنهم) نزلت في مهجع وبلال وصهيب وسالم وخباب كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم في الأحايين ما يحتاجون إليه ولا يجد فيعرض عنهم حياء منهم ويمسك عن القول فنزل (وإما تعرضن عنهم) وإن تعرض عن هؤلاء الذين أمرتك أن تؤتيهم (ابتغاء رحمة من ربك ترجوها) انتظار رزق من الله ترجوه أن يأتيك (فقل لهم قولا ميسورا) لينا وهي العدة أي عدهم وعدا جميلا وقيل القول الميسور أن تقول رزقنا الله وإياك 29 (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك) قال جابر إني صبي فقال يا رسول الله إن أمي تستكسيك درعا ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قميصه فقال للصبي من ساعة إلى ساعة يظهر كذا فعد إلينا وقتا آخر فعاد إلى أمه فقالت قل له إن أمي تستكسيك الدرع الذي عليك فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم داره فنزع قميصه فأعطاه إياه وقعد عريانا فأذن بلال بالصلاة فانتظروه فلم يخرج فشغل قلوب أصحابه فدخل عليه بعضهم
(١١٢)