مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٦٣
همه مصروفا إليهما وابن يومه إذا لم يتفكر في غده، قال تعالى: (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله) وقال تعالى: (إن ابني من أهلي - إن ابنك سرق) وجمع ابن أبناء وبنون قال عز وجل: (وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة)، وقال عز وجل (يا بنى لا تدخلوا من باب واحد - يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد - يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان) ويقال في مونث ابن ابنة وبنت والجمع بنات، وقوله تعالى:
(هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) وقوله: (لقد علمت مالنا في بناتك من حق) فقد قيل خاطب بذلك أكابر القوم وعرض عليهم بناته لا أهل قريته كلهم فإنه محال أن يعرض بنات له قليلة على الجم الغفير، وقيل بل أشار بالبنات إلى نساء أمته وسماهن بنات له لكون كل نبي بمنزلة الأب لامته بل لكونه أكبر وأجل الأبوين لهم كما تقدم في ذكر الأب، وقوله تعالى: (ويجعلون لله البنات) هو قولهم عن الله إن الملائكة بنات الله تعالى.
بهت: قال الله عز وجل: (فبهت الذي كفر) أي دهش وتحير، وقد بهته. قال عز وجل: (هذا بهتان عظيم) أي كذب يبهت سامعه لفظاعته. قال الله تعالى: (يأتين بهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن) كناية عن الزنا وقيل بل ذلك لكل فعل شنيع يتعاطينه باليد والرجل من تناول ما لا يجوز والمشي إلى ما يقبح ويقال جاء بالبهيتة أي الكذب.
بهج: البهجة حسن اللون وظهور السرور وفيه قال عز وجل: (حدائق ذات بهجة) وقد بهج فهو بهيج، قال: (وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج). ويقال بهج كقول الشاعر:
* ذات خلق بهج * ولا يجئ منه بهوج وقد ابتهج بكذا أي سر به سرورا بان أثره على وجهه وأبهجه كذا.
بهل: أصل البهل كون الشئ غير مراعى والباهل البعير المخلى عن قيده أو عن سمة أو المخلى ضرعها عن صرار. قالت امرأة أتيتك باهلا غير ذات صرار أي أبحت لك جميع ما كنت أملكه لم استأثر بشئ دونه وأبهلت فلانا خليته وإرادته تشبيها بالبعير الباهل. والبهل والابتهال في الدعاء الاسترسال فيه والتضرع نحو قوله عز وجل: (ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) ومن فسر الابتهال باللعن فلأجل أن الاسترسال في هذا المكان لأجل اللعن قال الشاعر:
* نظر الدهر إليهم فابتهل * أي استرسل فيهم فأفناهم.
بهم: البهمة الحجر الصلب وقيل للشجاع
(٦٣)
مفاتيح البحث: الزنا (1)، السجود (1)، السرقة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست