مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٥٢٩
إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب - من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها - وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف إليكم - فوفاه حسابه) وقد عبر عن الموت والنوم بالتوفي، قال تعالى:
(الله يتوفى الأنفس حين موتها - وهو الذي يتوفاكم بالليل - قل يتوفاكم ملك الموت - الله الذي خلقكم ثم يتوفاكم - الذين تتوفاهم الملائكة - توفته رسلنا - أو نتوفينك - وتوفنا مع الأبرار - وتوفنا مسلمين - توفني مسلما - يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى) وقد قيل توفى رفعة واختصاص لا توفى موت.
قال ابن عباس: توفى موت لأنه أماته ثم أحياه.
وقب: الوقب كالنقرة في الشئ ووقب إذا دخل في وقب ومنه وقبت الشمس غابت، قال: (ومن شر غاسق إذا وقب) تغييبه، والوقيب صوت قنب الدابة وقببه وقبة.
وقت: الوقت نهاية الزمان المفروض للعمل ولهذا لا يكاد يقال إلا مقدرا نحو قولهم وقت كذا جعلت له وقتا، قال: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا - وإذا الرسل أقتت) والميقات الوقت المضروب للشئ والوعد الذي جعل له وقت، قال عز وجل (إن يوم الفصل ميقاتهم - إن يوم الفصل كان ميقاتا - إلى ميقات يوم معلوم) وقد يقال الميقات للمكان الذي يجعل وقتا للشئ كميقات الحج.
وقد: يقال وقدت النار تقد وقودا ووقدا، والوقود، يقال للحطب المجعول للوقود ولما حصل من اللهب، قال: (وقودها الناس والحجارة - أولئك هم وقود النار - النار ذا ت الوقود) واستوقدت النار إذا ترشحت لايقادها، وأوقدتها، قال: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا - ومما يوقدون عليه في النار - فأوقد لي يا هامان - نار الله الموقدة) ومنه وقدة الصيف أشد حرا، واتقد فلان غضبا. ويستعار وقد واتقد للحرب كاستعارة النار والاشتعال ونحو ذلك لها، قال تعالى:
(كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله) وقد يستعار ذلك للتلألؤ، فيقال اتقد الجوهر والذهب.
وقذ: قال: (والموقوذة) أي المقتولة بالضرب.
وقر: الوقر الثقل في الاذن، يقال وقرت أذنه تقر وتوفر، قال أبو زيد: وقرت توقر فهي موقورة، قال: (وفى آذاننا وقر - وفى آذانهم وقرا) والوقر الحمل للحمار وللبغل كالوسق للبعير، وقد أوقرته ونخلة موقرة وموقرة، والوقار السكون والحلم، يقال هو وقور ووقار ومتوقر، قال: (ما لكم لا ترجون لله وقارا) وفلان ذو وقرة، وقوله: (وقرن
(٥٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 ... » »»
الفهرست