مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٥٢٥
ووصب الدين وجب، ومفازة واصبة بعيدة لا غاية لها.
وصد: الوصيدة حجرة تجعل للمال في الجبل، يقال أوصدت الباب وآصدته أي أطبقته وأحكمته، وقال: (عليهم نار موصدة) وقرئ بالهمز مطبقة، والوصيد المتقارب الأصول.
وصف: الوصف ذكر الشئ بحليته ونعته، والصفة الحالة التي عليها الشئ من حليته ونعته كالزنة التي هي قدر الشئ، والوصف قد يكون حقا وباطلا، قال:
(ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب) تنبيها على كون ما يذكرونه كذبا، وقوله عز وجل: (رب العزة عما يصفون) تنبيه على أن أكثر صفاته ليس على حسب ما يعتقده كثير من الناس لم يتصور عنه تمثيل وتشبيه وأنه يتعالى عما يقول الكفار، ولهذا قال عز وجل: (وله المثل الأعلى) ويقال اتصف الشئ في عين الناظر إذا احتمل الوصف، ووصف البعير وصوفا إذا أجاد السير، والوصيف الخادم، والوصيفة الخادمة، ويقال وصف الجارية.
وصل: الاتصال اتحاد الأشياء بعضها ببعض كاتحاد طرفي الدائرة، ويضاد الانفصال ويستعمل الوصل في الأعيان وفى المعاني، يقال وصلت فلانا، قال الله تعالى (ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل) فقوله (إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق) أي ينسبون، يقال فلان متصل بفلان إذا كان بينهما نسبة أو مصاهرة، وقوله عز وجل: (ولقد وصلنا لهم القول) أي أكثرنا لهم القول موصولا بعضه ببعض، وموصل البعير كل موضعين حصل بينهما وصلة نحو ما بين العجز والفخذ، وقوله (ولا وصيلة) وهو أن أحدهم كان إذا ولدت له شاته ذكرا وأنثى قالوا وصلت أخاها فلا يذبحون أخاها من أجلها، وقيل الوصيلة العمارة والخصب، والوصيلة الأرض الواسعة، ويقال هذا وصل هذا أي صلته.
وصى: الوصية التقدم إلي الغير بما يعمل به مقترنا بوعظ من قولهم أرض واصية متصلة النبات، ويقال أوصاه ووصاه، قال: (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب) وقرئ (وأوصى) قال الله عز وجل: (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب - ووصينا الانسان - من بعد وصية يوصى بها - حين الوصية اثنان) ووصى أنشأ فضله وتواصى القوم إذا أوصى بعضهم إلى بعض، قال: (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر - أتواصوا به بل هم قوم طاغون) وضع: الوضع أعم من الحط ومنه الموضع، قال: (يحرفون الكلم عن مواضعه) ويقال ذلك في الحمل والحمل ويقال وضعت الحمل فهو موضوع، قال: (وأكواب موضوعة - والأرض
(٥٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 ... » »»
الفهرست