وقال (فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه) ولا وعى عن كذا أي لا تماسك للنفس دونه ومنه ما لي عنه وعى أي بد، ووعى الجرح يعي وعيا جمع المدة، ووعى العظم اشتد وجمع القوة، والواعية الصارخة، وسمعت وعى القوم أي صراخهم.
وفد: يقال وفد القوم تفد وفادة وهم وفد ووفود وهم الذين يقدمون على الملوك مستنجزين الحوائج ومنه الوافد من الإبل وهو السابق لغيره، قال (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا).
وفر: الوفر المال التام، يقال وفرت كذا تممته وكملته، أفره وفرا ووفورا وفرة ووفرته على التكثير، قال (فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا) ووفرت عرضه إذا لم تنتقصه، وأرض في نبتها وفرة إذا كان تاما، ورأيت فلانا ذا وفارة أي تام المروءة والعقل، والوافر ضرب من الشعر.
وفض: الايفاض الاسراع، وأصله أن يعدو من عليه الوفضة وهي الكنانة تتخشخش عليه وجمعها الوفاض، قال: (كأنهم إلى نصب يوفضون) أي يسرعون، وقيل الأوفاض الفرق من الناس المستعجلة، يقال لقيته على أوفاض أي على عجلة، الواحد وفض.
وفق: الوفق المطابقة بين الشيئين، قال (جزاء وفاقا) يقال وافقت فلانا ووافقت الامر صادفته، والاتفاق مطابقة فعل الانسان القدر ويقال ذلك في الخير والشر، يقال اتفق لفلان خير، واتفق له شر. والتوفيق نحوه لكنه يختص في التعارف بالخير دون الشر، قال تعالى (وما توفيقي إلا بالله)، ويقال أتانا لتيفاق الهلال وميفاقه أي حين اتفق إهلاله.
وفى: الوافي الذي بلغ التمام يقال درهم واف وكيل واف وأوفيت الكيل والوزن، قال تعالى: (وأوفوا الكيل إذا كلتم) وفى بعهده يفي وفاء وأوفى إذا تمم العهد ولم ينقض حفظه، واشتقاق ضده وهو الغدر يدل على ذلك وهو الترك والقرآن جاء بأوفى، قال تعالى (وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم - وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم - بلى من أوفى بعهده واتقى - والموفون بعهدهم إذا عاهدوا - يوفون بالنذر - ومن أوفى بعهده من الله) وقوله (وإبراهيم الذي وفى) فتوفيته أنه بذل المجهود في جميع ما طولب به مما أشار إليه في قوله (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم) من بذل ماله بالانفاق في طاعته، وبذل ولده الذي هو أعز من نفسه للقربان، وإلى ما نبه عليه بقوله (وفى) أشار بقوله تعالى (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن) وتوفية الشئ بذله وافيا، واستيفاؤه تناوله وافيا، قال تعالى (ووفيت كل نفس ما كسبت) وقال (وإنما توفون أجوركم - ثم توفى كل نفس -