تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ٢٥٢
* (فإذا فرغت فانصب (7) وإلى ربك فارغب (8)) إسحاق بن بهلول القاضي:
(فلا تيأس وإن أعسرت يوما * فقد أيسرت في دهر طويل) (ولا تظنن بربك ظن سوء * فإن الله أولى بالجميل) (وإن العسر يتبعه يسار * وقول الله أصدق كل قيل) قال رضي الله عنه: وأنشدنا أبو بكر قال: أنشدنا أبو إسحاق قال: أنشدنا الحسن قال: أنشدنا الحسن بن محمد قال: أنشدني محمد بن سليمان بن معاذ (الكرخي) قال أنشدنا أبو بكر بن الأنباري:
(إذا بلغ العسر مجهوده * فثق عند ذاك بيسر سريع) (ألم تر نحس الشتاء النطيع * يتلوه سعد الربيع البديع) قال رضي الله عنه: وأنشدنا أبو بكر، أنشدنا أبو إسحاق، أنشدني عيسى بن زيد الطفيلي أنشدني سليمان بن أحمد الرقي:
(توقع إذا ما عدتك الخطوب * سرورا يسردها عندك فسرا) (ترى الله يخلف ميعاده * وقد قال إن مع العسر يسرا) قوله تعالى: * (فإذا فرغت فانصب) قال مجاهد وقتادة والضحاك والكلبي ومقاتل: إذا فرغت من الصلاة فانصب للدعاء، وارغب إلى الله في المسألة.
وقال الشعبي: إذا فرغت من التشهد فادع لدنياك وآخرتك.
وروى نحو ذلك عن الزهري وعن ابن مسعود: إذا فرغت من الفرائض فانصب لقيام الليل.
وعن بعضهم إذا فرغت من تبليغ الرسالة فانصب لجهاد الكفار.
وقوله: * (وإلى ربك فارغب) هو الحث على الدعاء [و] المسألة.
وقال الزجاج: إلى ربك فارغب وحده، ولا تكن رغبتك إلى أحد سواه.
والله أعلم.
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»