بسم الله الرحمن الرحيم (* (حم (1) عسق (2) كذلك يوحي إليك) * * تفسير سورة حم عسق وهي مكية (قال مقاتل): إلا قوله تعالى: * (ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا) الآية، وكذلك قوله تعالى: * (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون).
بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: * (حم عسق) حكى عكرمة عن ابن عباس: أن الر، وحم، ونون نظم قوله الرحمن، وعن الحسن وقتادة: أنه اسم من أسماء القرآن. وعن محمد بن كعب القرظي: الحاء من الحليم والميم من الملك، والعين من العالم، والسين من القدوس، والقاف من القادر، وعن بعضهم: أن هذا قسم فكأنه أقسم بحلمه وملكه وعلمه وسنائه وقدرته، وحكى الضحاك عن ابن عباس: أن ' حم عسق ' اسم الله الأعظم، وقرأ ابن مسعود وابن عباس: ' حم سق ' بغير العين، وعن حذيفة رضي الله عنه قال: معناه مضى عذاب سيكون واقعا. وقيل: إن الحاء إشارة إلى حرب سيكون، والميم انتقال ملك من قوم إلى قوم، والعين عدو يغلب العرب، ثم الدولة تكون للعرب، والسين هو [سنو] المجاعة، والقاف قدرة الله النافذة في ملوك الأرض. وفي تفسير النقاش: أن حروف الهجاء التي في أول هذه السورة إشارة إلى فتن تكون في هذه الأمة، قال: وبها كان علي رضي الله عنه يعلمها ويقضي بها. وقوله: * (كذلك) في التفسير: أن ' حم عسق ' أوحى إلى كل نبي من الأنبياء.
وقوله: * (كذلك يوحى إليك) أي: كما أوحى الله نعالى إلى الأنبياء هذه