* (والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل (6) وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير (7)) * * وقوله: * (الرحيم) أي: الرحيم بهم.
قوله تعالى: * (والذين اتخذوا من دونه أولياء) أي: من دون الله أولياء.
وقوله: * (الله حفيظ عليهم) أي: شاهد لأعمالهم، حافظ لها؛ ليجازيهم بها.
وقوله: * (وما أنت عليهم بوكيل) أي: بمسلط، وهذا قبل نزول آية السيف.
قوله تعالى: * (وكذلك أوحينا إليك) قد بينا من قبل.
وقوله: * (لتنذر أم القرى: أي أهل أم القرى. وهى مكة، وسميت أم القرى، لأن الأرض دحيت من تحتها.
وقوله: * (ومن حولها) أي: وتنذر أهل من حولها.
وقوله: * (وتنذر يوم الجمع) أي: يوم القيامة، وهو اليوم الذي يجتمع فيه أهل السماوات وأهل الأرض، وقيل: يجتمع فيه الأولون والآخرون. ومعناه: لتنذر بيوم الجمع.
وقوله: * (لا ريب فيه) أي: لا شك في مجيئه.
وقوله: * (فريق في الجنة وفريق في السعير) روى عبد الله بن عمرو بن العاص: أن النبي خرج يوما وفي يده كتابان، ثم قال لأصحابه: ' هل تدرون ما فيهما؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال للكتاب الذي في يمينه: هذا كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم، قد أجمل على آخرهم لا يزداد فيهم ولا ينقص، وقال للكتاب الذي في شماله: هذا كتاب فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم، قد أجمل على آخرهم، لا يزاد فيها ولا ينقص، قالوا: ففيم نعمل إذا؟ قال: اعملوا، فمن كان من أهل الجنة يختم له بعمل أهل الجنة، ومن كان من أهل النار يختم له بعمل أهل النار، وإن عمل