* (رجعت إلى ربي أن لي عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ (50) وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض (51) قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به من أضل ممن هو في) * * قدمت يداه: يا ليتني كنت ترابا. وفي تفسير النقاش: أن الآية نزلت في شأن عقبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة وأبي بن خلف وأمية بن خلف وغيرهم، وقد كانوا يمنون أنفسهم الأباطيل.
وقوله: * (فلننبئن الذين كفروا بما عملوا) هذا على طريق التهديد والوعيد.
وقوله: * (ولنذيقهم من عذاب غليظ) أي: شديد.
قوله تعالى: * (وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونآى بجانبه) وقرئ: ' وناء بجانبه ': ومعنى نائ بجانبه تباعد بجانبه.
وقوله: * (وإذا مسه الشر) أي: الشدة والبلاء.
وقوله: * (فذو دعاء عريض) أي: كثير. قال النقاش: والآية في الذين سبق ذكرهم. وعن بعض أهل العلم أنه قال: رب عبد يعرف الله في الرخاء، ولا يعرفه في الشدة، ورب عبد يعرف الله في الشدة ولا يعرفه في الرخاء. والمؤمن من يعرفه في الرخاء والشدة جميعا. وفي الخبر المعروف أن النبي قال لابن عباس: ' احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء، يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله.... '. الخبر إلى آخره.
قوله تعالى: * (قل أرأيتم إن كان من عند الله) معناه: قل يا أيها الكفار أرأيتم إن كان من عند الله؟ أي: القرآن.
وقوله: * (ثم كفرتم به) أي: بالقرآن.
وقوله: * (من أضل ممن هو في شقاق بعيد) أي: في عناد للحق كبير، والمعنى: أنكم أيها الكافرون في الشقاق والضلال.
قوله تعالى: * (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم) الآيات في الآفاق آيات