تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٤٢٠
* (أزواجهم مثل ما أنفقوا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون (11) يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن) * * قوله تعالى: * (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن) الآية وردت في بيعة النساء، وكان قد بايع الرجال على الإيمان والجهاد فحسب، وبايع النساء على هذه الأشياء كلها، فروي ' أن النبي قعد على الصفا حين فتح مكة، وقعد دونه عمر، وجاءته النساء يبايعنه، وفيهن هند بنت عتبة منتقبة متنكرة، فلما قال النبي: ' إنا نبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا ' قالت هند: ما جئنا إليك وقد بقي في قلوبنا شرك، فلما قال: ' وعلى أن لا تسرقن ' قالت هند: إني قد أخذت من مال أبي سفيان هنات وهنات ولا أدري أتحللها لي أو لا؟ وكان أبو سفيان حاضرا، فقال: حللتك عما مضى وعما بقي. وفي رواية: أنها لما قالت ذلك عرفها النبي فقال: ' أو هند بنت [عتبة]؟ ' قالت: نعم، اعف عما سلف يا نبي الله، عفا الله عنك، فقال: ' إن الإسلام يجب ما قبله '، فلما قال النبي: ' وعلى أن لا تزنين ' قالت هند: أو تزني الحرة؟! فضحك عمر رضي الله عنه فلما قال: ' وعلى ألا تقتلن أولادكن والمعنى: لا تئدن أولادكن قالت هند: ربيناهم صغارا فقتلتموهم كبارا وكان قتل ابنها حنظلة بن أبي سفيان يوم بدر فلما _ كان) قال: * (ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن) قالت هند: ما علمت البهتان إلا قبيحا '. ومعنى الآية: لا تلحق المرأة
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»