تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٢١٣
* (واتقوا الله إن الله سميع عليم (1) يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت) * * فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وعن عائشة رضي الله عنها أن ناسا صاموا يوم الشك، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال الزجاج معناه: لا تفعلوا الطاعات قبل وقت فعلها، وهذا في جميع العبادات إلا ما قام (على جوازه) دليل من السنة.
وروى عبد الله بن الزبير ' أن وفد بني تميم قدموا على النبي، فقال أبو بكر: يا رسول الله، أمر عليهم الأقرع بن حابس، وقال عمر: يا رسول الله، أمر عليهم فلانا غير الذي قال أبو بكر، ويقال: إن الرجل الذي أشار إليه عمر هو القعقاع بن معبد بن زرارة، فقال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما ما أردت [إلا خلافي]، وقال عمر: ما أردت خلافك، فتماريا عند النبي، فأنزل الله تعالى هذه الآية '.
وقرأ الضحاك: ' لا تقدموا ' وهي قراءة يعقوب الحضرمي، ومعناه: لا تتقدموا.
وقوله: * (واتقوا الله إن الله سميع عليم) أي: سميع لقولكم، عليم لما أنتم عليه.
قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) في التفسير: أن الأعراب الجهال [كانوا يقدمون] على النبي، ويرفعون أصواتهم
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»