تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٢٥
* (قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد (48) وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب (49) قالوا أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال (50)) وقوله: * (إنا كنا لكم تبعا) أي: أتباعا.
وقوله: * (فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار) أي: هل تتحملون عنا بعض عذاب النار؟
قوله تعالى: * (قال الذين استكبروا إنا كل فيها) أي: القادة والأتباع جميعا.
وقوله: * (إن الله قد حكم بين العباد) أي: فصل بين العباد فأدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار.
قوله تعالى: * (وقال الذين في النار لخزنة جهنم) في القصة: أنهم يقولون ذلك بعد أن دعوا الله تعالى ألف عام، ولم يروا إجابة.
وقوله: * (ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب) أي: يوما واحدا من أيام الدنيا.
قوله تعالى: * (قالوا أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال) أي: في هلاك وبطلان، ومعناه: أن دعاءهم غير مستجاب.
قوله تعالى: * (إنا لننصر رسلنا) قال أبو العالية: بإيضاح الحجة. وقال غيره: بالانتقام من أعدائهم. وعن السدى قال: الأنبياء قد تولى الله نصرتهم، وإن قتلوا في الدنيا، فإن الله يبعث من بعدهم من ينتقم لهم من أعدائهم.
وقوله: * (والذين آمنوا في الحياة الدنيا) أي: وينصر الذين آمنوا في الحياة الدنيا.
وقوله: * (ويوم يقوم الأشهاد) يعني: يوم القيامة.
والأشهاد جمع شاهد، كالأصحاب جمع صاحب. ويقال: شهيد وأشهاد مثل:
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»