* (السميع البصير (20) أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا في الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق (21) ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد العقاب (22) ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين (23) إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب (24) فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا) * * وقوله: * (لا يقضون بشيء) أي: لا يحكمون بشيء؛ لأنه ليس بأيديهم شيء.
وقوله: * (إن الله هو السميع البصير) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا في الأرض) الآثار في الأرض: هو الأبنية والمساكن وسائر العمارات.
وقوله: * (فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق) أي: لم يكن لهم من يمنعهم من الله.
قوله تعالى: * (ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات) أي: بالدلالات والمعجزات.
وقوله: * (فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد العقاب) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين) أي: بالمعجزات البينة والحجة الظاهرة.
وقوله: * (إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب) أي: كثير الكذب. وعن الضحاك قال: لم يكن هامان من بني إسرائيل، ولا من القبط، وكان من غير الفريقين. وقد طعن بعضهم فقال: إن هامان رجل معروف (بين) الفرس، ولم يكن صاحب فرعون. وليس هذا بشيء؛ لأنه يجوز أن يكون في الفرس رجل يسمى هامان، وكان