تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٢٨
* (لا يعلمون (57) وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسئ قليلا ما تتذكرون (58) إن الساعة لآتية لا ريب فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون (59) وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي) * * قوله تعالى: * (وما يستوي الأعمى والبصير) إلى قوله: * (قليلا ما تتذكرون) بالتاء، وقرئ بالياء، والمعنى قريب بعضه من بعض.
قوله تعالى: * (إن الساعة لآتية لا ريب فيها) أي: لا شك فيها.
وقوله: * (ولكن أكثر الناس لا يؤمنون) أي: لا يصدقون.
قوله تعالى: * (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) قد ثبت برواية نعمان بن بشير أن النبي قال: ' الدعاء هو العبادة. وقرأ هذه الآية '.
وعن ثابت قال: قلت لأنس: الدعاء نصف العبادة، قال: هو كل العبادة.
وقوله: * (إن الذين يستكبرون عن عبادتي) أي: عن دعائي، ويقال: عن توحيدي.
وقوله: * (سيدخلون جهنم داخرين) أي: صاغرين.
وعن كعب الأحبار قال: أعطيت هذه الأمة (ثلاثا) لم يعط أحد من الأمم: قال الله تعالى لكل نبي من الأنبياء السالفة: أنت شاهد على أمتك، وقال لهذه الأمة: أنتم شهداء على الأمم، وقال الله تعالى لكل نبي: ما عليك في الدين من حرج، وقال لهذه الأمة: * (وما جعل عليكم في الدين من حرج) وقال لكل نبي: ادع أستجب لك، وقال لهذه الأمة * (ادعوني أستجب لكم).
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»