تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٣٠
* (لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين (65) قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي وأمرت أن أسلم لرب العالمين (66) هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون (67) هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون) * * قوله تعالى: * (هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين) والدعاء على الإخلاص ألا يدعوا معه سواه.
وقوله: * (الحمد لله رب العالمين) روى عن ابن سيرين أنه قال: من السنة أن يقول العبد لا إله إلا الله، ثم يقول عقيبة: الحمد لله رب العالمين.
قوله تعالى: * (قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي) أي: الحجج الواضحة.
وقوله: * (وأمرت أن أسلم لرب العالمين) أي: أستسلم وأنقاد لحكمه.
قوله تعالى: * (هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا) أي: أطفالا، واحدا بمعنى الجمع، ويقال: طفلا طفلا.
وقوله: * (ثم لتبلغوا أشدكم) قد بينا معنى الأشد.
وقوله: * (ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل) أي: من قبل أن صار شيخا.
وقوله: * (ولتبلغوا أجلا مسمى) أي: ما قدر لكم من الحياة.
وقوله: * (ولعلكم تعقلون) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون) أي: تكوينه الأشياء يكون بمرة واحدة، لا بمرة بعد مرة.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»