تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٤٣٩
* (ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب (30) إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد (31) فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب (32)) * * قوله: * (إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد) أي: الخيل الجياد، والصافنات: هي الخيل التي قامت على ثلاث قوائم، وثنى إحدى قوائمه، وقام على السنبك.
وقيل: والصافن في اللغة: هو القائم، وقد روى عن النبي أنه قال: ' من سره أن يكون الناس له صفونا فليتبوأ مقعده من النار ' أي: قياما. قال الشاعر:
(ألف الصفون فما يزال كأنه * مما يقوم على الثلاث كسيرا) وقوله: * (الجياد) أي: السراع، قال إبراهيم التيمي: كانت [عشرين] فرسا لها أجنحة، وقال عكرمة: عشرون ألف فرس لها أجنحة، وقال بعضهم: كانت ألفا من الخيل العتاق أي: الكرام، ويقال أيضا: إن الله تعالى كان أخرجها له من البحر.
قوله تعالى: * (إني أحببت حب الخير) أي: آثرت حب الخير، وأما الخير؛ فأكثر المفسرين على أنها الخيل في هذه الآية، وكذا قرأ ابن مسعود باللام.
وروى أن زيد الخيل الطائي وفد إلى النبي فقال له النبي: ' من أنت؟ فقال: أنا زيد الخيل. فقال: أنت زيد الخير '.
(٤٣٩)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»