تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ١٣١
* (يهديني سواء السبيل (22) ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ) * * (رهبان مدين لو رأوك تنزلوا * والعصم من شعف العقول الفادر) وقال أهل المعاني: التوجه إلى جهة من الجهات.
وقوله: * (تلقاء مدين) قال أبو عبيدة: نحو مدين.
وقوله: * (عسى ربي أن يهديني سواء السبيل) قال مجاهد: طريق مدين.
قوله تعالى: * (ولما ورد ماء مدين) يعني: لما ورد موسى ماء مدين، وهو بئر كانوا يسقون منها أغنامهم ومواشيهم.
وقوله: * (وجد عليه أمة من الناس يسقون) أي: جماعة.
وقوله: * (ووجد من دونهم امرأتين) أي: سوى الجماعة امرأتين، وقيل: بعيدا من الجماعة امرأتين.
وقوله: * (تذودان) أي: تحبسان وتكفان أغنامهما من مخالطة أغنام الناس.
وقال قتادة: تزودان أي: تكفان الناس عن أغنامهما، قال الشاعر:
(فقد سلبت عصاك بنو تميم * فلا أدري بأي عصا تذود) وأنشد قطرب شعرا:
(أبيت على باب القوافي كأنما * أذود بها سربا من الوحش نزعا) وقوله: * (ما خطبكما) أي: قال موسى للمرأتين: ما خطبكما؟ أي: ما شأنكما؟ والخطب: الأمر المهم، وإنما سأل هذا عنهما؛ لأنهما لا تسقيان الغنم مع الناس.
وقوله: * (قالتا لا نسقي) يعني: لا نسقي غنمنا، وقوله: * (حتى يصدر الرعاء) (وقرئ: ' حتى يصدر الرعاء ' فقوله: * (حتى يصدر الرعاء) أي: يرجع الرعاء بأغنامهم، وقوله: * (حتى يصدر الرعاء)). أي: يصدر الرعاء أغنامهم، قال
(١٣١)
مفاتيح البحث: الجماعة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»