تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٢٨٥
* (الأخرى ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة) * * وقرأ حمزة: ' إن تضل فتذكر إحداهما الأخرى ' على الشرط.
قال سفيان بن عيينة: فتذكر إحداهما الأخرى، معناه: تجعل إحداهما الأخرى ذكرا، أي: يقومان مقام الذكر، والأول أصح.
* (ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا) قيل: أراد به: إذا ما دعوا للتحمل، وإنما سماهم شهداء على معنى أنهم يكونوا شهداء. وقيل: هو الدعاء إلى الشهادة.
* (ولا تسأموا) أي: لا تملوا * (أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله) يعنى: الذي قل أو كثر.
* (ذلكم أقسط عند الله) أعدل عند الله * (وأقوم للشهادة) لأن الكتبة تذكر الشهود.
* (وأدنى ألا ترتابوا) أي: أن لا تشكوا * (إلا أن تكون تجارة حاضرة) قرأ: بضم التاء على اسم كان، وقرأ بفتح التاء، يعني: إلا أن تكون التجارة تجارة حاضرة، ومثله قول الشاعر:
(فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي * إذا كان يوما ذا كواكب أشهبا) يعني: إذا كان اليوم يوما.
* (تديرونها بينكم) يعني: إذا كانت التجارة يدا بيد.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»