تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٢٨٤
* (يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تظل إحداهما فتذكر إحداهما) * * الجاهل.
وقال الزجاج: هو خفيف العقل، ويشتمل هذا على: المرأة، والصغير ونحوه، ومنه قول الشاعر:
(مشين كما اهتزت رماح تسفهت * أعاليها مر الرياح النواسم) وقيل: السفيه: الصغير ومذهب الشافعي: أنه المبذر المفسد لماله.
وأما الضعيف: هو ضعيف العقل من عته، أو جنون.
* (أو لا يستطيع أن يمل هو) أي: لا يقدر على الإملال من خرس، أو عمى.
* (فليملل وليه بالعدل) يعنى: ولى هؤلاء.
أما من لم يجوز الحجر على السفيه - كالنخعي، وابن سرين، وغيرهما - قالوا: أراد بالولي: صاحب الحق، يعني: إن عجز من عليه الحق من الإملال فليملل الذي له الحق.
* (واستشهدوا شهيدين من رجالكم) أي: وأشهدوا.
* (فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان) يعني: فإن لم يكن الشاهدان رجلين فرجل وامرأتان.
* (ممن ترضون من الشهداء) وهم أهل الفضل والدين، قاله ابن عباس. * (أن تضل إحداهما) أن تنسى وتغفل إحداهما، وذلك بأن يغيب حفظها عن الشهادة، أو تغيب الشهادة عن الحفظ.
* (فتذكر إحداهما الأخرى) وذلك بأن تقول: ألسنا حضرنا مجلس كذا؟ ألم نسمع كيت وكيت؟
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»