تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٢٨٠
* (وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (275) يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم (276) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (277) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين (278) فإن) * * (وأحل الله البيع وحرم الربا) هذا جوابهم.
وقوله: * (فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى) يعني من أكل الربا.
* (فله ما سلف) أي: مغفورا له ما سلف منه * (وأمره إلى الله ومن عاد) إلى أكل الربا * (فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون).
قوله تعالى: * (يمحق الله الربا) أي: يذهب بركة المال؛ فإن للحلال بركة، وليست للحرام بركة.
وقيل: معناه: يبطل الصدقة من الربا * (ويربي الصدقات) ويكثر الصدقات * (والله لا يحب كل كفار أثيم) فالكفار: عظيم الكفران، والأثيم: كثير الإثم.
قوله تعالى: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) وقد سبق تفسيره.
قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين). نزل هذا في ثقيف وبنى مخزوم تنازعوا إلى عتاب بن أسيد قاضي مكة فقالت ثقيف إنما أسلمنا على أن ما علينا من الربا موضوع وما لنا باقي فكتب بذلك عتاب إلى رسول الله فنزلت الآية، فبعث رسول الله بالآية إلى عتاب ليقرأ عليهم '.
وقوله: * (إن كنتم مؤمنين) يعني: ترك الربا من فعل المؤمنين '.
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»