* (تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير (233) والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن) * * وقيل: إن عمر ركب فرسا يشوره، أي: يستخرج سيره، فعطب تحته، فحكم شريحا؛ فقضي عليه بالضمان. وقال: إنما ركبته سوما؛ فولاه القضاء، فقضى بعد ذلك سبعين سنة.
وقوله: * (فلا جناح عليهما) أي: فلا حرج في الفصال قبل تمام الحولين.
وقوله: * (وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم) أي: تستأجروا مرضعة لأولادكم، واللام محذوفة. ومعناه: أن تسترضعوا لأولادكم.
وقوله: * (فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف).
يقرأ: ' آتيتم ' ممدودا، ويقرأ: ' أتيتم ' مقصورا ومعنى الأول: إذا سلمتم إلى الأم، وما آتيتم أي: ما سميتم لها من أجر الرضاع بقدر ما أرضعت. ويحتمل التسليم إلى المستأجرة أجرتها إلى الرضاع.
ومن قرأ ' أتيتم ' فمعناه: إذا سلمتم ما أتيتم بالمعروف، يعني: إذا سلمتم لأمره وانقدتم لحكمه فيما فعلتم من المعروف. * (واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير).
قوله تعالى: * (والذين يتوفون منكم) قرأ علي: ' يتوفون ' بفتح الياء، ومعناه: يستوفون أعمارهم. والمعروف بضم الياء، ومعناه: والذين يموتون ويتوفى آجالهم * (ويذرون أزواجا) أي: ويتركون أزواجا والمراد بالأزواج: الزوجات.
* (يتربصن) ينتظرن * (بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا) الآية في عدة الوفاة، وهي مقدرة بأربعة أشهر وعشر باتفاق الأمة لنص الكتاب.