تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ١٦٩
225 228 على تقدير أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس أولى أي البر والتقى أولى * (والله سميع عليم) * يسمع أيمانكم ويعلم ما تقصدون بها 225 * (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم) * أي ما يسبق به اللسان من غير عقد ولا قصد ويكون كالصلة للكلام وهو مثل قول القائل لا والله وبلى والله وقيل لغو اليمين اليمين المكفرة سميت لغوا لأن الكفارة تسقط الإثم منه * (ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم) * أي عزمتم وقصدتم وعلى القول الثاني في لغو اليمين معناه ولكن يؤاخذكم بعزمكم على ألا تبروا وتعتلوا في ذلك بأيمانكم بأنكم حلفتم * (والله غفور حليم) * يؤخر العقوبة عن الكفار والعصاة 226 * (للذين يؤلون من نسائهم) * أي يحلفون أن لا يطؤوهن * (تربص أربعة أشهر) * جعل الله تعالى الأجل في ذلك أربعة أشهر فإذا مضت هذه المدة فإما أن يطلق أو يطأ فإن أباهما جميعا طلق عليه الحاكم * (فإن فاؤوا) * رجعوا عما حلفوا عليه أي بالجماع * (فإن الله غفور رحيم) * يغفر له ما قد فعل ولزمته كفارة اليمين 227 * (وإن عزموا الطلاق) * أي طلقوا ولم يفيؤوا بالوطء * (فإن الله سميع) * لما يقوله * (عليم) * بما يفعله 228 * (والمطلقات) * أي المخليات من حبال الأزواج يعني البالغات المدخول بهن غير الحوامل لأن في الآية بيان عدتهن * (يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء) * أي ثلاثة
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»