تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ١٦٦
220 221 220 * (ويسألونك عن اليتامى) * كانت العرب في الجاهلية يشددون في أمر اليتيم ولا يؤاكلونه وكانوا يتشاءمون بملابسة أموالهم فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله تعالى هذه الآية وقوله * (قل إصلاح لهم خير) * يعني الإصلاح لأموالهم من غير أجرة خير وأعظم أجرا * (وإن تخالطوهم) * تشاركوهم في أموالهم وتخلطوها بأموالكم فتصيبوا من أموالهم عوضا عن قيامكم بأمورهم * (فإخوانكم) * أي فهم إخوانكم والإخوان يعين بعضهم بعضا ويصيب بعضهم من مال بعض * (والله يعلم المفسد) * لأموالهم * (من المصلح) * لها فاتقوا الله في مال اليتيم ولا تجعلوا مخالطتكم إياهم ذريعة إلى إفساد أموالهم وأكلها بغير حق * (ولو شاء الله لأعنتكم) * لضيق عليكم وآثمكم في مخالطتكم ومعناه التذكير بالنعمة في التوسعة * (أن الله عزيز) * في ملكه * (حكيم) * فيما أمر به 221 * (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) * نزلت في أبي مرثد الغنوي كانت له خليلة مشركة فلما أسلم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيحل له أن يتزوج بها فأنزل الله تعالى هذه الآية والمشركات ها هنا عامة في كل من كفرت بالنبي صلى الله عليه وسلم حرم الله تعالى بهذه الآية نكاحهن ثم استثنى الحرائر الكتابيات بالآية التي في المائدة فبقي نكاح الأمة الكتابية على التحريم * (ولأمة مؤمنة) * نزلت في عبد الله بن
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»