تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ١٦٨
223 224 * (فأتوهن) * أي جامعوهن * (من حيث أمركم الله) * بتجنبه في الحيض وهو الفرج * (إن الله يحب التوابين) * من الذنوب و * (المتطهرين) * بالماء من الأحداث والجنابات 223 * (نساؤكم حرث لكم) * أي مزرع ومنبت للولد * (فأتوا حرثكم أنى شئتم) * أي كيف شئتم ومن أين شئتم بعد أن يكون في صمام واحد فنزلت هذه الآية تكذيبا لليهود وذلك أن المسلمين قالوا إنا نأتي النساء باركات وقائمات ومستلقيات ومن بين أيديهن ومن خلفهن بعد أن يكون المأتي واحدا فقالت اليهود ما أنتم إلا أمثال البهائم لكنا نأتيهن على هيئة واحدة وإنا لنجد في التوراة أن كل إتيان يؤتى النساء غير الاستلقاء دنس عند الله فأكذب الله تعالى اليهود * (وقدموا لأنفسكم) * أي العمل لله بما يحب ويرضى * (واتقوا الله) * فيما حد لكم من الجماع وأمر الحائض * (واعلموا أنكم ملاقوه) * أي راجعون إليه * (وبشر المؤمنين) * الذين خافوه وحذروا معصيته 224 * (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم) * أي لا تجعلوا اليمين بالله سبحانه علة مانعة من البر والتقوى من حيث تتعمدون اليمين لتعتلوا بها نزلت في عبد الله بن رواحة حلف أن لا يكلم ختنه ولا يدخل بينه وبين خصم له وجعل يقول قد حلفت أن لا أفعل فلا يحل لي وقوله * (أن تبروا) * أي في أن لا تبروا أو لدفع أن تبروا ويجوز أن يكون قوله * (أن تبروا) * ابتداء وخبره محذوف
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»