تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ١٣٧
145 146 * (وحيث ما كنتم) * في بر أو بحر وأردتم الصلاة * (فولوا وجوهكم شطره) * فلما تحولت القبلة إلى الكعبة قالت اليهود يا محمد ما أمرت بهذا وإنما هو شيء تبتدعه من تلقاء نفسك فأنزل الله تعالى * (وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق) * أن المسجد الحرام قبلة إبراهيم وأنه لحق * (وما الله بغافل عما تعملون) * يا معشر المؤمنين من طلب مرضاتي 145 * (ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب) * يعني اليهود والنصارى * (بكل آية) * دلالة ومعجزة * (ما تبعوا قبلتك) * لأنهم معاندون جاحدون نبوتك مع العلم بها * (وما أنت بتابع قبلتهم) * حسم بهذا أطماع اليهود في رجوع النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبلتهم لأنهم كانوا يطمعون في ذلك * (وما بعضهم بتابع قبلة بعض) * أخبر أنهم وإن اتفقوا في التظاهر على النبي صلى الله عليه وسلم مختلفون فيما بينهم فلا اليهود تتبع قبلة النصارى ولا النصارى تتبع قبلة اليهود * (ولئن اتبعت أهواءهم) * أي صليت إلى قبلتهم * (بعد ما جاءك من العلم) * أن قبلة الله الكعبة * (إنك إذا لمن الظالمين) * أي إنك إذا مثلهم والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم في الظاهر وهو في المعنى لامته 146 * (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه) * يعرفون محمدص بنعته وصفته * (كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق) * من صفته في التوراة * (وهم يعلمون) * لأن الله بين ذلك في كتابهم
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»