تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٧٨
" * (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) *) اختلفوا فيه وأكثروا، فأخبرنا أبو علي الحسين بن محمد ابن علي بن إبراهيم السراج بقراءتي عليه في الجامع يوم الجمعة في المحرم سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة قال: حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن مهران الخشاب، قال حدثنا علي بن سعيد العسكري قال: حدثنا الحسين بن معاذ الأخفش مستملي أبي حفص الفلاس قال: حدثنا إبراهيم ابن أبي سويد الذارع قال: حدثنا سويد أبو حاتم عن قتادة عن عبد الله بن سفيان عن أبي هريرة عن النبي (عليه السلام) * * (لتسألن يومئذ عن النعيم) *) قال: (عن الماء البارد).
وحدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين بن القيم الحسني السني قال: حدثنا أحمد ابن علي بن مهدي بن صدقة بالرملة قال: حدثني أبي قال: حدثنا علي بن موسى الرضا قال: حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر بن محمد قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال حدثني أبي علي بن الحسين قال: حدثني أبي الحسين بن علي قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله (عليه السلام) في قول سبحانه: " * (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) *) قال: (الرطب والماء البارد).
وقال عبد الله بن عمر: هو الماء البارد في الصيف، ودليل هذا التأويل الخبر المأثور: (أن أول ما يسأل الله سبحانه العبد يوم القيامة أن يقول له: ألم أصح جسمك وأروك من الماء البارد).
وقال أنس بن مالك: ضاف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقداد بن الأسود فقدم إليه طعاما فأكله ثم سقاه ماء باردا فاستطابه وقال: (يا بردها على الكبد)، ثم قال: (إذا شرب أحدكم الماء فليشرت أبرد ما يقدر عليه) قيل ولم؟ قال (أطيب للمعدة، وأنفع للعلة، وأبعث على الشكر).
وسمعت أبا القاسم الحبيبي يقول: سمعت أبا زكريا العنبري يقول: سمعت أبا العباس الأزهري يقول: سمعت أبا حاتم يقول: الماء البارد العذب يستخرج الحمد من جوف القلب.
وقال مالك بن دينار: قال رجل للحسن: إن لنا جارا لا يأكل الفالود ويقول: لا أقوم بشكره، فقال: ما أجهل جاركم بنعمة الله عليه بالماء البارد أكثر من نعمة بجميع الحلاوي وأخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد (بن محمد الرومي) قال: حدثنا أبو حفص محمد بن حفص البصري قال: حدثنا
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»