تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٦٧
ابن مسعود: أحكم آية في القرآن " * (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) *) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميها (الجامعة الفاذة)، وتصدق سعد بن أبي وقاص بتمرتين وقبض السائل يده فقال سعد: ويحك تقبل الله منا مثقال الذرة والخردلة وكأين في هذه من مثاقيل.
وتصدق عمر بن الخطاب وعائشة بحبة من عنب وقالا فيها مثاقيل ذر كثر.
وروى المطلب بن (عبد الله عن عائشة) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قرأ في مجلس ومعهم أعرابي جالس فقال رسول الله (عليه السلام): * (* (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) *)) فقال الأعرابي: يا رسول الله مثقال ذرة؟ قال له: (نعم)، فقال الأعرابي: يا رسول الله مثقال ذرة؟ قال له (نعم)، فقال الأعرابي: وا سوأتاه منا إذا، ثم قام وهو يقولها فقال رسول الله (عليه السلام): (لقد دخل قلب الأعرابي الإيمان).
وأخبرنا عبد الله بن حاطب قال: أخبرنا محمد بن عامر السمرقندي قال: حدثنا عمر بن يحيى قال: حدثنا عبد بن حميد عن وهب بن جرير عن أبيه قال: سمعت الحسن يقول: (قدم صعصعة عم الفرزدق على النبي (عليه السلام) فلما سمع " * (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) *) قال: حسبي ما أبالي ولا أسمع من القرآن غير هذا).
وقال الربيع بن صبيح: مر رجل بالحسن وهو يقرأ هذه السورة، فلما بلغ آخرها قال: (حسبي قد أتممت الموعظة) فقال الحسن: (لقد فقه الرجل).
أنشدنا أبو القاسم الحسن بن محمد المفسر قال: أنشدني أبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الفقيه قال: أنشدني أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الحواربي بواسط:
إن من يعتدي ويكسب إثما وزن مثقال ذرة سيراه ويجازى بفعله الشر شرا وبفعل الجميل أيضا جزاه هكذا قوله تبارك ربي في إذا زلزلت جل ثناه
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»