وأخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا الحسن بن زياد قال: حدثنا أبو خلد الأحمر عن مفضل عن مغيرة عن إبراهيم قال: من أكل فسمى الله وفرغ فحمد الله لم يسئل عن نعيم ذلك الطعام.
وقال ابن عباس: النعيم صحة الأبدان والأسماع والأبصار، قال: يسأل الله العباد فيما استعملوها وهو أعلم بذلك منهم، وهو قوله سبحانه: " * (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) *)، أبو جعفر: العافية.
وأنبأني عقيل قال: أخبرنا المعافى قال: أخبرنا ابن جرير قال: أخبرنا بن حميد قال: حدثنا مهران عن إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن الحرث التميمي عن ثابت البناني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (النعيم المسؤول عنه يوم القيامة: كسرة تقويه، وماء يرويه، وثوب يواريه).
وبه عن مهران عن سفيان عن بكر بن (عتيق) العامري قال: أتي سعيد بن جبير بشربة عسل فقال: أما إن هذا من النعيم الذي يسئل عنه.
وقال محمد بن كعب: يعني عما أنعم عليكم بمحمد (عليه السلام)، ودليل هذا التأويل قوله سبحانه " * (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها) *)، عكرمة: عن الصحة والفراغ.
سعيد بن جبير: عن الصحة والفراغ والمال، ودليله ما روى ابن عباس عن النبي (عليه السلام) أنه قال: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ).
وقال عروة بن محمد: كنا مع وهب بن منبه فرأينا رجلا أصم أعمى مقعدا مجذوما مصابا فقلنا: هل بقي على هذا شيء من النعيم؟ قال: نعم، أعظمه بشبعه ما يأكل ويشرب ويسهل عليه إذا خرج لذلك.
قال بكر عن عبد الله المزني: يا لها من نعمة يأكل لذة ويخرج سرجا. أبو العالية: عن الإسلام والستر. الحسين بن الفضل: تخفيف الشرايع وتيسير القرآن. أبو بكر الوراق: عن الآلاء والنعماء.